«العصفور المفترس» يستهدف صناعة الصلب الإيرانية

 تعرضت أنظمة صناعة الصلب الإيرانية في هرمزجان وأصفهان والأهواز، لهجوم سيبراني، تم على إثره إغلاق كل الأنظمة وقطع التيار الكهربائي، فيما أعلنت مجموعة قرصنة تسمى «العصفور المفترس»، مسؤوليتها عن الهجمات.

وكشفت شركة «فولاد خوزستان» للصلب في إقليم الأحواز جنوب إيران، وهي ثاني شركة في البلاد لإنتاج الصلب، الإثنين، عن تعرّضها لـهجوم أدى لانقطاع التيار الكهربائي وتوقّف خط الإنتاج.

وتبنت مجموع قرصنة تسمى «العصفور المفترس»، المسؤولية عن الهجمات، قائلة إنها هاجمت ثلاث شركات لصناعة الصلب تابعة للحرس الثوري، هي: شركة خوزستان للصلب وشركة مباركة للحديد في أصفهان، وشركة هرمزجان للصلب.

وأضافت في بيان نشره موقع «آوا توداي» الإيراني المعارض: «إن تلك الشركات مستمرة في العمل رغم العقوبات الدولية المفروضة عليها، مشيرة إلى أن هذا الهجوم السيبراني الذي تم تنفيذه بحذر تام لمنع إيذاء الأبرياء، يأتي ردًا على عدوان نظام الجمهورية الإسلامية».

وتعد شركة «فولاد خوزستان»، ثاني أكبر منتج للصلب الخام في إيران بعد شركة «مباركه» للصلب، التي تقع في محافظة أصفهان وسط إيران والتي طالها الهجوم أيضًا.

ومن جهتها نشرت صحيفة «جام جم» التابعة للإذاعة والتلفزيون الإيراني بيانًا يؤكد أنه وفقًا لتقييم الخبراء المعنيين، فلن تتمكن شركة «فولاد خوزستان» للصلب من مواصلة أنشطتها بسبب مشاكل فنية وأنها ستغلق حتى إشعار آخر..

وإلى الآن لم تعلن السلطات عن الهجومين، اللذين استهدفا شركة الصلب في محافظة أصفهان، وشركة هرمزجان جنوب شرق البلاد.

ومن جانبه اعترف أمين إبراهيمي، العضو المنتدب لشركة شركة «فولاد خوزستان»، بالهجوم السيبراني على العديد من مصانع الصلب.

وقال فى بيان: «وقع الهجوم السيبراني على شركة خوزستان (الأهواز) لصناعات الصلب بالتزامن مع 3 شركات تصنيع للصلب في أصفهان والأهواز وهرمزجان، مضيفا: على الرغم من أن هذا الهجوم السيبراني لم يتسبب في أي ضرر لصناعة الصلب، لكن نظام تكنولوجيا المعلومات يظهر خطأ في النظام، ونحاول إصلاحه».

وعادة ما تتهم إيران، إسرائيل بالوقوف وراء الهجمات الإلكترونية، التي تتعرض لها المنشآت والبنية التحتية الإيرانية، ففي مطلع يونيو الجاري، حمَّل رئيس بلدية محافظة طهران، مهدي جمران، جهاز الاستخبارات الإسرائيلي «موساد» ومنظمة «مجاهدي خلق» الإيرانية المعارضة، المسؤولية عن الهجوم السيبراني الأخير على الأنظمة الإلكترونية للبلدية.