يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

بعد تصفية سالفيه.. «فخر الدين ستار» زعيم «داعش» شرق آسيا الجديد

السبت 04/يونيو/2022 - 02:43 م
المرجع
مصطفى كامل
طباعة

لم يُعرف الكثير عن الزعيم الجديد لتنظيم داعش فيما يسمى بمقاطعة شرق آسيا، والتي تضم إندونيسيا وماليزيا والفلبين؛ وفقًا لمراقبي أنشطة الإرهاب، تايلاند أيضًا، حيث أعلنت القوات المسلحة الفلبينية أن «أبوزكريا»، واسمه الحقيقي «جير ميمبانتاس»، هو أمير جنوب شرق آسيا الجديد لتنظيم داعش؛ ويُعرف أيضًا باسم «فخر الدين حاج ستار». 


بعد تصفية سالفيه..
زعيم داعش آسيا

يأتي أبوزكريا خلفًا للمدعو «عويضة مروه مبصر»، المكنى بـ«أبوذر»، والذي كان أيضًا زعيم جماعة ماوتي، وقُتل في مقاطعة لاناو ديل نورتي في مارس 2019.

وقال المسؤول العسكري الكبير الذي أصدر الإعلان الأخير إن «أبوزكريا» كان جزءًا من مجموعة ماوتي التي فرضت حصارًا على مدينة ماراوي في مقاطعة لاناو ديل سور في مايو 2017 وقاتل القوات الحكومية في معركة استمرت خمسة أشهر، قُتل خلالها حوالي 1200 شخص، معظمهم من المسلحين، ودُمر جزء كبير من المدينة.

الباحثة في الإرهاب التابعة للحكومة الإندونيسية، «أولتا ليفينيا نابابان»، والباحثة الرئيسية في مجال الإرهاب والعنف السياسي في مؤسستي الأبحاث جالاتيا وسيمار سينتينل، قالتا إن «أبوزكريا» كان ابن شقيق الراحل عليم عبدالعزيز ميمبانتاس، نائب رئيس مجلس الإدارة لـلشؤون العسكرية لجبهة مورو الإسلامية للتحرير، وهي جماعة متمردة سابقة أصبحت تتعاون الآن مع الحكومة الفلبينية.

وجاء إعلان السلطات الفلبينية «أن أبوزكريا» هو أمير جنوب شرق آسيا لتنظيم داعش قبل ما يزيد قليلًا على أسبوع من إعلان الجماعة الإرهابية الدولية عن الخليفة الجديد والثالث المزعوم في جميع أنحاء العالم. 

ويبدو أن السلطات الفلبينية غالبًا ما تقلل من شأن مسألة القيادة المقاتلة الجديدة في محاولة لتغطية عملياتها حتى حدوث تطور كبير في السعي وراء القائد الجديد، كما حدث في حالة «أبوذر» عندما تم الإعلان عن قيادته الجديدة من قبل السلطات في مانيلا.

وبالمثل، فإن إعلان القوات المسلحة الفلبينية عن «أبوزكريا» باعتباره أحدث زعيم لداعش جاء فقط بعد هجوم كبير في مارس الماضي، اجتاح قاعدته في قرية نائية في بلدة ماغينغ في لاناو ديل سور، حيث كان الجيش الفلبيني يطارد جماعة «أبوزكريا» منذ يناير الماضي، بحسب ما صرح الجنرال خوسيه ماريا كويربو، مضيفًا أن تقريرًا استخباراتيًّا حديثًا حذر من أن مجموعته ربما تستعد لجولة جديدة من الأعمال العدائية. 

بعد تصفية سالفيه..
و قالت منظمة TRAC إنه منذ الإعلان في 16 مارس، تم تداول أكثر من 25 تقريرًا مصورًا ومقطع فيديو لخلايا داعش وهي تقسم البيعة أو الولاء للخليفة الجديد على قنوات التنظيم الرسمية عبر تليغرام، ولكن لم ترد أنباء عن تولي قيادة «أبوزكريا» لداعش في شرق آسيا في أي مكان باستثناء بيان الجيش الفلبيني. 

ويرى مراقبون، أن «أبوزكريا» مثل الكثير من أسلافه، لعلاقته بالراحل عبدالعزيز ميمبانتاس فضل عليه، وربما تكون قد ساهمت إلى حد ما في ترقيته (التي لا تزال غير مؤكدة) إلى رتبة قيادية.

ووفق مراقبين فسيظل «أبوزكريا» بحاجة إلى إثبات إمكاناته القيادية التي تعتمد على قدرته على تطوير استراتيجيات طويلة الأمد لتمويل التنظيم أثناء إجراء عمليات قتالية فعالة، واكتساب المعاقل والمحافظة عليها، وتوجيه مجموعته من خلال تدابير صارمة لمكافحة الإرهاب، وكل هذا بالتوازي مع «تحقيق الدعم الشعبي والحفاظ عليه».


"