ad a b
ad ad ad

ميليشيات متطرفة تحارب الأقليات..«الهندوتفا» تثير الرعب في الهند

السبت 16/أبريل/2022 - 07:18 م
المرجع
اسلام محمد
طباعة
تنتشر الاضطرابات مع ازدياد أنشطة ميليشيات الهندوتفا المتطرفة في أنحاء الهند التي تحرض ضد الأقليات الدينية، وخاصة الأقلية المسلمة التي باتت تعاني زيادة عدد الهجمات التي تشنها تلك الميليشيات.

وتنظم الميليشيات الهندوسية عروضًا شبه عسكرية، وتتلقى الدعم السياسي من حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم، الذي ينتمي إلى اليمين الهندوسي المتطرف، وقد نجحت في فرض العزلة على مجتمع الأقلية المسلمة بعد تكرار الهجمات التي تستهدف بائعين متجولين مسلمين يسيرون في الأحياء الهندوسية، ومهاجمة من يتزوجون من الفتيات الهندوسيات.
ميليشيات متطرفة تحارب
ومؤخرًا مع دخول شهر رمضان المبارك زادت جرائم الكراهية والعنف الطائفي، فقد أثار راهب هندوسي اهتمامًا إعلاميًّا كبيرًا، عقب نشر مقطع فيديو له وهو يهدد عبر مكبرات الصوت وسط حشود من الهندوس بخطف النساء المسلمات واغتصابهن أمام أحد مساجد مدينة خيرآباد ولاية أوتار براديش، وكذلك اقتحم متشددون هندوس مسجدًا آخر بمنطقة غازيبور في ذات الولاية التي تقع شمال البلاد وتحكمها حكومة محلية من المتطرفين الهندوس، وقام المهاجمون بالرقص فوق سقف المسجد بجوار المئذنة ورفعوا أعلامهم البرتقالية، بصحبة القيادي سونيتا سينغ أحد كبار رموز اليمين الهندوسي المتطرف.
ميليشيات متطرفة تحارب
وفي مدينة رايشور في ولاية كارناتاكا جنوبي البلاد قام المهاجمون برجم المصلين داخل أحد المساجد بالحجارة، وذلك خلال أحد الاحتفالات الدينية الهندوسية، مما أدى إلى إصابة عدد منهم، وانتشرت فيديوهات توثّق الحادثة، يظهر خلالها عشرات من المهاجمين، وكانت كارناتاكا مسرحًا للتوتر خلال الفترة الماضية بعد التعرض للفتيات المسلمات في المدارس من قبل متشددين هندوس مما دعا حكومة الولاية لمنع الحجاب وكافة المظاهر الدينية في الفصول الدراسية، وتم تعليق الدراسة في أرجاء الولاية بعد ما سببه القرار من احتجاجات بين الطرفين.

ومؤخرًا نشرت وسائل الإعلام قصة مروعة عن مقتل شاب مسلم يبلغ من العمر 32 عامًا على أيدي المتطرفين الهندوس في مدينة مدينابور بولاية غرب البنغال، تم تعذيبه وقتله بطريقة وحشية إذ وضع المتطرفون الرمال في حلقه حتى قضى نحبه خنقًا، ومؤخرًا شهدت منطقة غرب البنغال تهجير آلاف المسلمين في حادثة لاقت اهتمامًا إعلاميًّا كبيرًا في أنحاء العالم.

وتقدّم هذه المشاهد المروعة صورة واضحة عن زيادة وتيرة جرائم الكراهية والهجمات العنصرية في ظل إفلات الجناة غالبًا من العدالة نتيجة زيادة الشحن الطائفي المجتمعي مما يؤدي إلى عزوف الكثير من الضحايا عن التقدم بشكاوى ضد الجناة، حتى من يتعرضون منهم بشكل روتيني للمضايقات والإيذاء.
"