يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

اندماج الفصائل المسلحة في الشمال السوري يرجح عملية عسكرية تركية مقبلة

الجمعة 28/يناير/2022 - 05:11 م
المرجع
اسلام محمد
طباعة

يشهد الشمال السوري موجة اندماج للفصائل المسلحة التي تنتشر في مناطق سيطرة خاصة بها، حيث تنقسم مناطق السيطرة تلك إلى منطقتين رئيسيتين على مقربة من خط الحدود الشمالية للبلاد.

اندماج الفصائل المسلحة

وتتلقى تلك الفصائل المسلحة دعمًا هائلًا من الجانب التركي، يشمل التسليح والتدريب، ويتم التنسيق بينها وبين الجيش التركي سواء خلال العمليات العسكرية أو في أوقات السلم، ووقف إطلاق النار أيضًا.


ويظهر أن سيناريو الاندماج قد يبدو جاذبًا لحركات أخرى للانضمام إلى التجمع الجديد الذي انضمت له كل من فرقة السلطان مراد، فيلق الشام - قطاع الشمال، ثوّار الشام، فرقة المنتصر بالله.


وتشير تلك الموجة من الاندماجات التي وقعت في الشمال السوري إلى أن الفصائل الموالية للجانب التركي تتحضر لشنِّ عمليات عسكرية خلال الفترة القادمة، ما دعاها إلى إعادة ترتيب صفوفها، ورفع درجة التنسيق بين أفرعها، والسعي إلى محاولة تجاوز الخلافات فيما بينها لتكون أقدر على خوض التحديات التي يتم التحضير لها في أراضي الشمال.


ويعد اندماج تلك الجماعات المسلحة نقطة قوة تُرَجِّح كفة الفصائل المتحالفة مع الجيش التركي، وتقوي موقفها في مواجهة ما تُعرف بـ«هيئة تحرير الشام» التي تسيطر أيضًا على مناطق متاخمة للمساحات التي تسيطر عليها الجماعات المقربة من الأتراك في هذه الرقعة الجغرافية المضطربة.

اندماج الفصائل المسلحة

وعادة ما يعقب عمليات الاندماج توسع عمل الجماعات، وتشكيل حملات أمنية بتعاون مشترك لملاحقة المطلوبين لدى قادة تلك الجماعات التي تواجه تحديًا أمنيًّا في مدينتي أعزاز شمالي حلب وعفرين.


ومن ضمن أهداف المحاولات الاندماجية لتفادي عمليات الانشقاق المتكررة من قبل بعض المجموعات المسلحة فتلجأ القيادة المشتركة التي تنسق بين هذه الجماعات، إلى تجسير المسافات بينها، وتقريب وجهات النظر لتجميع أكبر عدد من المقاتلين تحت راية واحدة.


كما يبدو من المرجح أن هناك محاولات اندماجية أخرى مقبلة، في مناطق الشمال السوري، خاصة بالنظر إلى نجاح المحاولات الحالية في هذا الصدد.
"