يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

اشتعال العنف المسلح في أفغانستان .. جبهة أحمد شاه مسعود تصعد هجماتها ضد طالبان

الأربعاء 19/يناير/2022 - 05:36 م
المرجع
محمد يسري
طباعة

يومًا بعد يوم يزداد المشهد صعوبة أمام حركة طالبان التي تواجه احتجاجات وصلت إلى حد قتل عدد من عناصرها شمال البلاد مع أول أسبوعين في العام الجديد 2022م، لتظهر جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية التي يتزعمها أحمد شاه مسعود من جديد، لتقف في وجه الحركة معلنة تحدي نظامها الجديد وقراراته التي وصفتها الجبهة بـالقمعية.


تصرفات استفزازية


اعتقلت حركة طالبان، الأحد 9 يناير الجاري، 6 نساء و3 أطفال في منطقة حصاء أوال التابعة لولاية كابيسا الواقعة شمال شرق أفغانستان، مؤكدة أن الاعتقال جاء بناء على مذكرات وشكاوى قانونية الأمر الذي أشعل الغضب لدى المواطنين في الإقليم.


وأعلنت السلطات المحلية -بحسب وسائل إعلام أفغانية- أن العملية جاءت دون تنسيق مع سلطات كابيسا، ما أدى إلى تدخل كبار الشيوخ المحليين من أجل إطلاق سراح المعتقلين.


تزامن ذلك مع احتجاجات أخرى في إقليم هرات ردًّا على سياسات الحركة، فقد نظم مجموعة من النساء في كابول، تسمى فريق الوحدة والتضامن النسائي، وقفات احتجاجة، السبت 15 يناير الجاري؛ للمطالبة بالكشف عن مصير عالية عزيزي، الرئيسة السابقة لسجن النساء في ولاية هرات غرب أفغانستان المختفية قسريا منذ ثلاثة أشهر.


وطالب المتظاهرات طالبان، بالكشف عن أسباب قتل الفتاة زينب عبد اللهي التي كانت عائدة مساء الجمعة 14 يناير الجاري خلال حفل زفاف في العاصمة.


ردود الجبهة


أصدرت جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية بزعامة أحمد شاه مسعود ابن المعارض الأفغاني الشهير شاه مسعود، مقطعًا مصورًا تهدد فيه بتصعيد إجراءاتها ضد حركة طالبان، مؤكدة مقتل 4 من عناصر الحركة في ولاية كابيسا.


وقالت الجبهة: إن مقاتلي الجبهة الوطنية المقاومة تمكنت من قتل 4 عناصر من حركة طالبان؛ نتيجة هجوم انتقامي بسبب عدم احترام عناصر الحركة للنساء في ولاية كابيسا.


وأشارت الجبهة إلى أن الهجوم جرى تنفيذه في منطقة هيسا إي كوه بولاية كابيسا، قتل فيها أربعة من عناصر طالبان، وأن الهجوم جاء ردًّا على اعتقال ست نساء وثلاثة أطفال من قبل قوات طالبان، موضحة أن هذه التصرفات تتنافى مع القيم الإسلامية.


فشل المفاوضات


جاءت ردود جبهة المقاومة الوطنية في أفغانستان بعد أيام قليلة من اللقاء الذي عقد بين وفدي الجبهة وحركة طالبان في مدينة شاريكار عاصمة إقليم باروان، والتي تعد أول محادثات مباشرة بين ممثلي ولاية بنجشير وحركة طالبان.


وكتب عبد الحفيظ منصور، ممثل ولاية بنجشير، في تدوينة على صفحته على تويتر: أجرى وفد جبهة المقاومة الوطنية محادثات مع ممثلي طالبان في مدينة شاريكار عاصمة إقليم باروان.. جرت المحادثات في جو جيد، وكانت هذه هي المرة الأولى التي يعقد فيها وفدان من طالبان وجبهة المقاومة الوطنية محادثات مباشرة.


وأضاف، أن وفد طالبان تألف من سبعة أشخاص، بينما كان وفد جبهة المقاومة الوطنية يتألف من 12 شخصًا، واتفق الجانبان على مواصلة محادثات السلام لتجنب الهجمات المسلحة على مواقع الطرف الآخر.


وأفادت شبكة «تولو نيوز» الأفغانية أنه كان من المفترض أن يتفاوض وفد طالبان مع أحمد مسعود، زعيم مقاومة بنجشير، من أجل حل الخلافات عبر المفاوضات وتجنب النزاعات المسلحة، ليأتي التسجيل المصور الذي أصدرته الجبهة ليؤكد فشل هذه المفاوضات مبكرًا، ما ينذر بتصعيد الخلاف مستقبلا بين الطرفين.

"