ad a b
ad ad ad

من بوابة موسكو.. نظام الملالي يسعى لتخطي أزمته الاقتصادية

السبت 08/يناير/2022 - 05:55 م
المرجع
نورا بنداري
طباعة

يحاول النظام الإيراني، تخطي أزماته الاقتصادية من خلال فتح مجالات التعاون مع الدول، للخروج من مأزق العقوبات الأمريكية المفروضة عليه منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي في مايو 2018، والتي أدت إلى انهيار الاقتصاد والعملة المحلية.


وكانت البداية بالتعاون مع الصين وتوقيع اتفاقية تعاون شامل لمدة 25 عامًا، تعطي بكين الحق في الاستثمار في مجالات مخلتفة، ثم لجأ النظام الإيراني للبحث عن اتفاقيات أخرى، وكانت موسكو هي المحطة الثانية له.



من بوابة موسكو..


زيارة مرتقبة


وكشف المتحدث باسم الحكومة الإيرانية «علي بهادري جهرمي» الثلاثاء 28 ديسمبر 2021، عن زيارة مرتقبة لـلرئيس الإيرانى «إبراهيم رئيسي» إلى العاصمة الروسية موسكو في مطلع العام الجاري، بدعوة من نظيره الروسي «فلاديمير بوتين»، مبينًا أن تلك الزيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين.


كما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية «سعيد خطيب زاده» في مؤتمر صحفي، الإثنين 3 يناير 2022، أن هناك مجموعة من الوثائق يتم إعدادها من أجل زيارة الرئيس الإيراني إلى موسكو، من بينها، اتفاقية التعاون الشامل بين البلدين.


ومن جانبه كشف ممثل روسيا في محادثات فيينا «ميخائيل أوليانوف» في 30 ديسمبر 2021، أنه خلال اللقاء المقبل بين الرئيس الروسي ونظيره الإيراني، ستتم مراجعة البرنامج النووي الإيراني بعمق، خاصة بعد توقف مفاوضات إحياء الاتفاق النووي في فيينا وعدم التوصل لحل حتى الآن.


وجدير بالذكر، أن موسكو أكدت ضرورة الحفاظ على الاتفاق النووي، وكانت من الدول التي لم توجه أي انتقادات علنية إلى النظام الإيراني وقيامه بتطوير أنشطته النووية، الأمر الذي انتقدته واشنطن ودول الترويكا الأوروبية بشدة.


من بوابة موسكو..

شريك استراتيجي


يقول الدكتور «مسعود إبراهيم حسن» الباحث المختص في الشأن الإيراني، إن اللقاء المرتقب بين «رئيسي» و«بوتين» مهم،  نظرًا لأنه يأتي في ظروف اقتصادية صعبة تمر بها طهران، فضلًا عن أن روسيا أصبحت في الوقت الحالي شريكًا استراتيجيًا مهمًا لإيران، في عدد من المصالح، من أهمها تقليص نفوذ الولايات المتحدة بالشرق الأوسط، ومواجهة خطر حركة «طالبان» في أفغانستان الذي يهدد البلدين.


ولفت في تصريح خاص لـ«المرجع» أن روسيا أيضًا، تعد بوابة اقتصادية لإيران لتمرير البضائع في ظل العقوبات المفروضة من قبل واشنطن، كما أن هناك علاقات سرية بين الطرفين فيما يتعلق ببعض اتفاقات الأسلحة  لتخطي العقوبات الأمريكية المفروضة على الجانبين.


وأضاف الباحث المختص في الشأن الإيراني، أنه طالما كان هناك توتر بين ايران والغرب، خاصة فيما يتعلق بالاتفاق النووي، فهذا يعد فرصة لتقارب روسي إيراني، لأن رفع العقوبات عن طهران يعني عودتها إلى سوق النفط، وفي هذه الحالة ستصبح منافسًا قويًا لموسكو، ومن ثم فإن الزيارة المقبلة ربما يكون الهدف منها تمديد اتفاقية  المبادئ الأساسية الموقعة بين روسيا وإيران عام 2001.

الكلمات المفتاحية

"