بالقبض على 24 ناشطًا.. إيران تُعالج أزمة الفيضانات بالاعتقالات
يسعى نظام الملالي للتغطية على فشله في إدارة البلاد، بعد أن غرقت غالبية المدن في الفيضانات، وأبرزت فشل نظام الخميني على مدار سنوات في تأسيس بنية تحتية مناسبة وقوية، خصوصًا مع تركيزه الكبير على سرقة أموال الشعب لصالح كبار رجال النظام.
وكان هؤلاء النشطاء يغطون الاحتجاجات الشعبية، التي خرجت في مدينة الأحواز، 12 أبريل 2019، ضد نظام الملالي وحرسه الثوري، ويأتي تظاهر هؤلاء بعدما منع الحرس الثوري ووزارة النفط الإيرانية عملية حرف الفيضانات نحو الهوري، وذلك للحفاظ على منشآت النفط ومزارع قصب السكر التابعة للجهات الحكومية من الغرق.
وأبرزت منظمة حقوق الإنسان الأحوازية، في بيان صحفي، نشره موقع العربية، أن هذه الاعتقالات تهدف للتغطية على الوثائق والصور والفيديوهات التي تبرز تورط الحرس الثوري الإيراني، ووزارة النفط ممثلة عن الحكومة الإيرانية، بهدف توسيع كارثة الفيضانات، حيث منعوا حرف الفيضانات مما أثر على المنشآت النفطية بالمنطقة.
كما أطلق المجلس الوطني لقوى الثورة الأحوازية، بيانًا صحفيًّا، تحت عنوان «خروج مظاهرات عارمة في عدد من الأحياء الأحوازية تمهيدًا لمظاهرات نيسان الكبيرة»، واعتبر أن تلك الفيضانات التي تغرق بها مدنهم متعمدة، حيث فتح النظام بوابات السدود، وقام الجيش الإيراني ببناء سواتر ترابية حول أهواز الأحواز، بهدف إغراق المؤسسات النفطية بالمنطقة.
ووفقًا لوكالة «إرنا» الرسمية، تسببت الفيضانات في نزوح نحو 500 ألف شخص من الأحواز، وذلك بعدما تلاقت فيضانات نهري الكرخة وكارون بالنقط، بالقرب من مدينة الأحواز، مما منح الفيضانات دفعة قوية ورفع منسوب المياه بها، مما وسع دائرة الدمار في المنطقة.
كما أصدرت منظمة العفو الدولية أمنيستي تقريرًا حقوقيًا في يناير 2019، حول القمع الإيراني للمواطنين في الأحواز، حيث أعلنت أمنيستي أن نظام الملالي قبض على 7 آلاف شخص خلال عام 2018، ما بين محامين ونشطاء وصحفيين، كما قتلت 26 شخصًا خلال قمع الاحتجاجات، ومقتل 9 آخرين في احتجازهم في السجون الإيرانية، واعتبرت أمنيستي أن عام 2018 هو «عام العار».
ويأتي ذلك في وقت تشهد فيه إيران مظاهرات شعبية متزايدة عقب تدني الأوضاع الاقتصادية داخل البلاد، على خلفية القرارات الخاطئة التي أطلقها نظام الملالي، بالإضافة إلى زيادة السخط الشعبي عقب الفيضانات الأخيرة، والتي فضحت سوء إدارة النظام الحاكم للأوضاع الداخلية في إيران.
وأضاف الكعبي :إن اعتقال النشطاء يأتي تخوفًا من قِبل نظام الملالي لفضح مخططاته، وكذلك التغطية على إهماله المتعمد لمواجهة سيول الأحواز، وكذلك مخططه لإجلاء سكان القرى الأحوازية، وتأتي الاعتقالات كذلك قبل أيام من دعوات لتنظيم تظاهرات واسعة في الأحواز ضد الاحتلال الإيراني.





