ad a b
ad ad ad

مخاوف من تنامي النزعات الانفصالية.. التوتر يخيم على الحدود الإيرانية ــ الأذربيجانية

الثلاثاء 05/أكتوبر/2021 - 03:21 م
المرجع
إسلام محمد
طباعة

يخيم شبح التوترات على الحدود الإيرانية الأذربيجانية، في أزمة تعد مؤشرًا على تصاعد مخاوف نظام طهران من تنامي قوة «باكو» وتزايد المشاعر القومية للسكان في شمال إيران الذين ينتمون إلى العرق التركي الأذربيجاني ويتحدثون اللغة الآذرية.


مخاوف من تنامي النزعات

بدأت أحداث التوتر بين الجارتين، حين اعتقلت قوات أذربيجانية سائقي شاحنات إيرانية كانت في طريقها إلى أرمينيا لتتفجر الأزمة بين الطرفين وتصل إلى حشد القوات على خط الحدود الذي يمتد معظمه عبر نهر آراس.


ولا يمكن إغفال الأبعاد الجيوسياسية في الموضوع، إذ تأتي تلك التوترات عقب المناورات العسكرية التي أجرتها تركيا وباكستان وأذربيجان تحت شعار «الإخوة الثلاثة 2021»، الشهر الماضي مما أجج الهواجس الإيرانية من تصاعد هذا التعاون الثلاثي الذي يهدد بحرمان طهران من التأثير في معادلات جنوب القوقاز، على حساب تعظيم الدور التركي في آسيا الوسطى وبحر قزوين.


واستغلت طهران حادثة السائقين وأرسلت حشودها العسكرية على الحدود وأجرت مناورات حملت اسم «فاتحو خيبر» مستخدمة معدات عسكرية قتالية وألويّة كاملة وطائرات مسيرة وأفواج دبابات في منطقة بلدشت الحدودية.

 
وعلى وقع المناورات، هدد وزير الدفاع الإيراني محمد رضا آشتیانی، بالرد والثمن الباهظ ضد أي خطوة «حمقاء» من جانب من وصفهم بأعداء بلاده.


وشارك البرلمان الإيراني موجة الغضب والتصعيد، وأطلق نوابه الاتهامات التي طالت كلًا من تركيا وأذربيجان، وتوعد نائب برلماني أنقرة وباكو بإعادة احتلال أراضي ناجورنو كاراباخ واقليم نخجوان الأذري المحاذي لتركيا إذا استمرت التصرفات الحمقاء.


ولا تُخفي طهران قلقها من الميول الانفصالية للأغلبية الأذريةّ في شمال البلاد، والتي يُقدر عددها بـ 25 مليون مواطن، لاسيما بعد انتصار أذربيجان على أرمينيا في الحرب الأخيرة، فقد أحيا الانتصار في الجوار حلم قديم لأبناء المنطقة المتحدثين بالتركية بإقامة دولتهم التي أُعلن عنها عام 1945 كجمهورية ديمقراطية.


وأعلنت أنقرة تخطيطها لإجراء مناورات عسكرية مشتركة مع أذربيجان هذا الأسبوع في منطقة نخجوان على الحدود مع إيران


وزير الخارجية الإيراني
وزير الخارجية الإيراني

من جهته أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أن «العلاقات بين إيران وأذربيجان متينة، لكن ما حصل أخيرًا جراء تحرير مناطق من قره باغ، أنه شهدنا دخول عناصر إرهابية إلى هذه المنطقة، كما شهدنا وجود قوات إسرائيلية في أذربيجان».


وأضاف في تصريحات إعلامية: «لقد عبرنا عن قلقنا تجاه هذا الأمر إلى الطرف الأذربيجاني، وأكدنا أننا لن نتحمل أي وجود إسرائيلي قرب حدودنا، ورفضنا وقوع أي تغيير جيوسياسي في المنطقة.. لا نريد أن تتحول أذربيجان إلى ساحة يسرح ويمرح فيها الإسرائيليون».

الكلمات المفتاحية

"