أبوولاء العراقي.. إرهابي لا وجه له يمثل «داعش» في ألمانيا


إرهابي لا وجه له
وأضافت الدراسة، أن «العراقي» يعد واحدًا من أكثر السلفيين المتشددين نفوذًا في ألمانيا، ولقب بـ«أبوولاء العراقي» وكذلك بـ«شيخ هيلدسهايم» و«الداعية الذى لا وجه له». وكان يخطب في مسجد بمدينة هيلدسهايم بولاية سكسونيا السفلي.
وأكدت الدراسة، أن 20 رجلًا ممن غادروا ألمانيا للانضمام إلى تنظيم داعش في العراق وسوريا تحولوا إلى التطرف على يديه، وحكمت محكمة ألمانية في فبراير الماضي، على «أبوولاء العراقي» بالسجن عشر سنوات ونصف، وذلك بتهم تمويل ودعم الإرهاب والمساعدة في التخطيط والتحضير لهجمات إرهابية والانتماء إلى منظمة أجنبية إرهابية.
المقنع دائمًا
وبحسب تحقيقات السلطات الألمانية، فالإرهابي المكني بـ«أبوولاء»، اسمه الحقيقي أحمد عبدالعزيز عبدالله، واستقر في ألمانيا منذ عام 2001.
ووفق صحيفة «بيلد» الألمانية وهي صحيفة خاصة، فإن «أبوولاء» اعتاد الظهور في مقاطع دعائية مقنعًا، كما أخفى وجهه في المحكمة بقناع طبي وغطاء رأس، ولا يعلم كثير من المتابعين ملامح وجهه.
وذكرت الصحيفة الألمانية، أنه ساهم في سفر ما يقرب من 15 ألمانيًّا إلى سوريا والعراق منذ عام 2016 للانضمام إلي صفوف تنظيم داعش.
وفي 2016 استخدم إرهابي يحمل الجنسيتين الألمانية والصربية وأدين بالسجن 8 سنوات، شقة «أبوولاء» للصلاة كمسجد.
وفي السياق ذاته قالت صحيفة «نوفال أوبسرفاتور» الفرنسية، إن الإرهابي «أبوولاء» كان له علاقة كبيرة بالإرهابي المتوفى أنيس العامري منفذ هجوم برلين.

رجل داعش في ألمانيا
وأضافت الصحيفة أن العديد من المقربين من «أبوولاء» يرون فيه الرجل الأول الذي يمثل تنظيم داعش في ألمانيا، وأنه يسهل ويدعم مرور الأشخاص الراغبين في الالتحاق بالتنظيم في سوريا.
وبحسب الموقع الألماني، «إراسموس مونيتور»، فقد غير أبوولاء، منذ سنة 2014، طريقة لباسه، اقتداء بزعيم تنظيم داعش السابق «أبوبكر البغدادي»، وذلك بعد أن بايعه.
كما ظهر اسمه لأول مرة سنة2001، قبل أن يُعرف باسم «أبوولاء»، حيث وصل لألمانيا عندما كان قاصرًا، ثم عمل بأحد متاجر المنسوجات، وتزوج لمرتين، وهو أب لعدة أطفال.
اكتساح العالم الافتراضي
إذ أكدت الصحيفة الفرنسية، أن قرابة 25 ألف شخص يتابعون صفحة «أبوولاء» على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، وهو يلقب نفسه بـ«الشيخ»، دون أن يخفي ولاءه لتنظيم داعش، ودعوته للالتحاق بصفوفه، علاوة على ذلك أطلق أبوولاء تطبيقًا على كل من أيفون وأندرويد لجذب المزيد من الشباب.
وحظا بحضور قوي على مواقع التواصل الاجتماعي، وكانت له أيضًا قناته الخاصة على اليوتيوب وفيها الكثير من الفيديوهات.
ولا يُظهر وجهه في الفيديو، بل يدير ظهره للكاميرا، ومن هنا اطلق على «أبو ولاء» لقب «الداعية الذي لا وجه له».