بعد تفجير نطنز.. إيران تخصب اليورانيوم لأعلى مستوى في تاريخها
الجمعة 16/أبريل/2021 - 05:22 م

إسلام محمد
جاء الإعلان الإيراني عن «بدء تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%»، وهو المستوى الذي يقترب من القدرة على استخدامه لأغراض عسكرية، ليدق ناقوس الخطر أمام العالم أجمع بعدما أصبحت طهران قاب قوسين أو أدنى من امتلاك القنبلة النووية.

عقب الهجوم
وجاء القرار الإيراني عقب يومين من عملية تفجير استهدفت مصنع «نطنز» لتخصيب اليورانيوم اتُهمت إسرائيل والولايات المتحدة بالوقوف خلفها، لكن الأخيرة نفت تورطها، فيما رفضت الأولى التعليق على مسؤوليتها عن الهجوم، وجاء هذا الإعلان في رسالة أرسلها مساعد وزير الخارجية عباس عراقجي إلى رافايل غروسي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال أيضًا: «إنه سيُضاف ألف جهاز طرد مركزي قدرتها أكبر بـ50%، على الآلات الموجودة في نطنز، فضلًا عن استبدال الآلات المدمرة» جراء انفجار وقع الأحد في هذا المجمع النووي الواقع في وسط البلاد، وفق ما ذكرت وكالة «إرنا» الحكومية الإيرانية من دون إضافة مزيد من التفاصيل.

خطوة غير مسبوقة
وأعلنت منظمة الطاقة النووية الايرانية «أن الاستعدادات التنفيذية لهذا القرار ستبدأ اعتبارًا من ليلة الثلاثاء-الأربعاء في نطنز وأن اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمائة يستخدم في إنتاج عنصر الموليبدن لاستعماله في صنع مختلف أنواع الأدوية المشعة».
ويشكل التخصيب بنسبة 60% خطوة غير مسبوقة في عودة طهران عن الالتزام بالاتفاق الدولي المبرم مع القوى الكبرى في 2015 للحد من أنشطتها النووية، وتخصّب طهران حاليًا اليورانيوم بـ20%، وهي نسبة أعلى بكثير من معدل 3,67% المنصوص عليه في الاتفاق.
ومن شأن التخصيب بنسبة 60% أن يجعل إيران قادرة على الانتقال بسرعة إلى نسبة 90% المطلوبة للأغراض العسكرية.
وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الثلاثاء «أن إيران أبلغتها نيتها البدء بتخصيب اليورانيوم بنسبة ستين في المائة» في مصنعها بنطنز.
وقال الرئيس جو بايدن إنه لا يزال مستعدًا لمواصلة المفاوضات مع طهران على الرغم من إعلان عزمها على تخصيب اليورانيوم بنسبة ستين في المائة، في حين قالت فرنسا إن أحدث إعلان إيراني يعد «تطورًا خطيرًا» ويتطلب تنسيقًا مع بريطانيا وألمانيا أمريكا وروسيا والصين.

محادثات فيينا
جدير بالذكر أن الإعلان الإيراني المثير للجدل جاء بعد بضع ساعات من لقاء في طهران جمع وزير الخارجية محمد جواد ظريف ونظيره الروسي سيرجي لافروف، للتشاور حول محادثات فيينا التي تهدف إلى إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي وجعل طهران تعود إلى التطبيق الصارم للنص، مقابل رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على الجمهورية الإسلامية.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني: «نعوّل على إمكان إنقاذ الاتفاق، وعلى أن تعود واشنطن إلى التطبيق الكامل والشامل لقرار الأمم المتحدة ذي الصلة». وأضاف: «إن كل العقوبات الأحادية الجانب التي اتخذتها واشنطن في انتهاك مباشر للاتفاق يجب أن تُلغى».