ad a b
ad ad ad

رغم أزمة الملف النووي.. إشارات على تقارب إيراني مع واشنطن

الثلاثاء 09/مارس/2021 - 06:30 م
المرجع
إسلام محمد
طباعة
رغم تصعيد إيران مواقفها فيما يتعلق بالملف النووي فإن إشارات عديدة وردت من قادة البلاد، تصب معظمها في اتجاه التفاوض والتفاهم مع واشنطن وإن كانت شروط هذه المفاوضات لا تزال محل جدل بحد ذاتها، إذ أكد النائب الأول للرئيس الإيراني إسحاق جهانجيري، السبت 6 مارس أن رفع العقوبات عن بلاده هو أهم مؤشر على تغيير واشنطن موقفها السياسي تجاه طهران.


محسن رضائي
محسن رضائي
وأشار إلى أن رفع «الحظر الجائر» عن إيران هو السبيل الوحيد أمام الولايات المتحدة الأمريكية للتفاوض. 

وأجرت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، مقابلة مهمة مع محسن رضائي، المرشح الرئاسي المحتمل الذي قال إن إيران ستكون مستعدة لاستئناف المحادثات بشأن الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة والقوى الغربية الأخرى إذا قدمت إشارة واضحة بأن العقوبات سترفع في غضون عام.

واعتبرت الصحيفة هذا التصريح أوضح مؤشر حتى الآن على رغبة طهران في التعامل مع واشنطن.

وأضاف «رضائي» الذي يشغل منصب سكرتير مجلس تشخيص مصلحة النظام والقائد الأسبق للحرس الثوري: «علينا أن نرى كل شهر خلال المحادثات أن بعض العقوبات التي تعتبر ملحة بالنسبة لنا سيتم رفعها.. على سبيل المثال، يجب رفع العقوبات على المعاملات المالية والقيود التي فرضتها البنوك الأوروبية في الشهر الأول. صادرات النفط هي أيضًا من بين أهم أولوياتنا». 


رغم أزمة الملف النووي..
وفي سياق متصل مدد الرئيس الأمريكي جو بايدن، سريان قانون الطوارئ الوطني حول العقوبات على إيران، الصادر في عام 1995 لمدة عام آخر. 

وقال «بايدن» الجمعة، في مذكرة بشأن تمديد سريان القانون، إن «أعمال وسياسات حكومة إيران لا تزال تمثل خطرًا استثنائيًّا على الأمن القومي والسياسة الخارجية والاقتصاد للولايات المتحدة»، مشيرًا إلى أنه لذلك اتخذ القرار بتمديد قانون الطوارئ الوطني الذي تم إصداره في 15 مارس عام 1995 في عهد الرئيس الأسبق بيل كلينتون. 

ووجه «بايدن» مذكرة بهذا الصدد إلى الكونجرس، حسبما ورد في الموقع الرسمي للبيت الأبيض. 

يأتي هذا بينما تتعثر مسيرة تعاون طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بسبب عجز الإيرانيين عن الإجابة على تساؤلات الوكالة حول النشاط النووي غير المعلن عنه في 4 مواقع. 

ورغم اتفاق النظام الإيراني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية على عقد حوار فني مطلع أبريل المقبل، إلا أن تأخير الإجابة عن تساؤلات الوكالة بخصوص 4 مواقع مشتبه بها طوال الفترة الماضية يثير الريبة حول إمكانية محاولة الإيرانيين استغلال الوقت لطمس الأدلة على وجود أنشطة نووية سرية في تلك المواقع. 

وبالفعل حدثت محاولات لطمس الأدلة من قبل في منطقة «آباده» بمحافظة فارس، وموقع «شيان لويزان» شمال شرق العاصمة طهران، وموقع بارتشين الذي يقع شرق العاصمة، فقد حاول الإيرانيون طمس أدلة وجود نية لعسكرة البرنامج النووي، ووجود نشاط نووي من الأساس في هذه المواقع غير المعلنة.

الكلمات المفتاحية

"