قبيل انعقاد قمة مجموعة السبع.. جولة جديدة من الوساطة بين طهران وواشنطن
أتت تأكيدات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال لقائه السبت 24 أغسطس 2019، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، بأن منع إيران من امتلاك أسلحة نووية هو هدف مشترك للبلدين، لتكشف أن الجهود الفرنسية للوساطة بين طهران وواشنطن تمضي قُدمًا بموافقة الأخيرة.
وكان ترامب قد انتقد
مؤخرا ماكرون قائلًا: إنه غير مخول بالحديث نيابة عن الولايات المتحدة.
وأشارت الرئاسة الفرنسية إلى أن ماكرون عمل خلال اللقاء على إيجاد الظروف اللازمة لإيجاد مستوى جيّد من التقارب داخل القمة عبر الحصول على توضيحات من ترامب بشأن المواضيع الرئيسية.
وأتى هذا اللقاء بين الرئيسين قبيل انعقاد قمة مجموعة السبع التي تضم أكبر الدول الديمقراطية الليبرالية في العالم في مدينة بياريتس الفرنسية.
وأوضح ظريف في مقابلة مع وكالة «فرانس برس»: «ناقشنا الاحتمالات بشأن الملف النووية وأن ماكرون سيبحث الآن مع الشركاء الأوروبيين وشركاء آخرين لنرى في أي اتجاه يمكننا الذهاب انطلاقًا من هنا، مُجددًا تأكيده على أنه إذا ثبت أن أوروبا ستبدأ الالتزام بشقها من التعهدات بموجب الاتفاق النووي، فستعمد عندها إيران لوقف التدابير التي اتخذتها مؤخرا لتفعيل برنامجها النووي.
وقد صرح ماكرون بأنه في ظل تصاعد الخلافات داخل مجموعة السبع فإن هناك حاجة لعقد اجتماع لإنقاذ الاتفاق النووي، قائلًا: «لقد قدمت اقتراحات إما بتخفيض العقوبات التي تستهدف إيران) أو آليات التعويض للسماح للشعب الإيراني بالعيش بشكل أفضل مقابل التزامات واضحة بعودة طهران إلى التزام صارم التقيد بالاتفاق وإجراء مفاوضات جديدة بشأن الصواريخ والنفوذ الإقليمي، وفقًا لما يتمناه الأمريكيون ونتمنى»، مُحذرًا من أن «إستراتيجية خروج إيرانية من الاتفاق تنطوي على مخاطر كبيرة بالنسبة لإيران وللمنطقة بأسرها».
وأضاف في تصريحات خاصة لـ المرجع، أن جهود ماكرون تتلاقى مع تطلعات طهران التي تحدث وزير خارجيتها محمد جواد ظريف عن وجود نقاط اتفاق مع مبادرة فرنسا في إطار مساعي إنقاذ الاتفاق.
وتابع أن محادثات ظريف مع ماكرون تأتي استكمالًا للمحادثات التي كان بدأها من قبل موفد الرئيس الفرنسي إلى طهران، مستشاره الدبلوماسي إيمانويل بون والتي لم تحرز نتيجة ملموسة آنذاك.





