إمارات العطاء.. دعم طبي غير محدود لأهل اليمن
الخميس 04/مارس/2021 - 06:47 م
مصطفى كامل
انطلقت, الإثنين أول مارس 2021، وقائع أولى جلسات المؤتمر الإفتراضي للمانحين خاصاً بدعم الاحتياجات الإنسانية في اليمن، بمشاركة الأمم المتحدة والذي شارك فيه عدة دول، في مسعى لجمع 3,85 مليارات دولار لليمن، لمنع حدوث مجاعة واسعة النطاق.
وعلى رأس الدول المتبرعة لليمن وشعبه، أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة تقديمها 230 مليون دولار، أملا في تمويل البرامج الدولية التي تلبي الاحتياجات الطبية والغذائية في جميع أنحاء اليمن.
وخلال مؤتمر المانحين، دعا «أنطونيو جوتريش» الأمين العام للأمم المتحدة، الدول المانحة لضرورة توفير 4 مليارات دولار لدعم جهود الاغاثة لملايين اليمنيين بهدف تمويل عملية إنقاذ ملايين الأشخاص في اليمن من مغبة الجوع جراء الحرب التي تشهدها البلاد.
دعم قطاع الصحة في اليمن
احتل دعم قطاع الصحة في اليمن، أولوية لدولة الإمارات، إذ بلغت قيمة المساعدات للقطاع 2.37 مليار درهم، والتي ساهمت في تخفيف حدة النقص في الخدمات الصحية والأدوية والمستلزمات الطبية من خلال إعادة بناء وصيانة أكثر من 110 مستشفيات وعيادات وتزويدها الأجهزة الطبية الحديثة وتولي تكاليف العمليات الجراحية، ومنها بناء مركز للجراحات، ومركز لغسيل الكلى، ومركز للولادة، ومركزين لأصحاب الهمم وعيادات متنقلة، وإعادة تأهيل وتجهيز مستشفى الجمهورية في عدن ورفع الطاقة الاستيعابية للمستشفى، وتعزيز مستوى خدماته العلاجية من جميع التخصصات؛ حيث تم إعادة ترميم وتأهيل مستشفى المخا وسبعة مراكز صحية، ومركز الزهاري في مديرية المخا، ومركزي أبو زهر وقطايا في الخوخة، ومراكز البهادر والجريبة، والطائف في الدريهمي، فضلاً عن مركز المتينة في مديرية التحيتا وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية لـ10 مراكز طبية، ودفع رواتب الكادر الطبي.
وقالت «ريم بنت إبراهيم الهاشمي»، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي الإماراتي، إن الإمارات قدمت مساعدات تجاوزت 6 مليارات دولار لليمن منذ عام 2015، وركّزت بشكل رئيسي على دعم الوضع الإنساني، فضلاً عن تقديم الخدمات العامة لضمان استمرار التعليم في المدارس والبرامج الطبية والخدمات الحيوية كالطاقة والنقل، لافتةً إلى أن الإمارات كانت أحد أكبر المساهمين الدوليين في دعم اليمن لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)؛ منوهةً إلى أنها أرسلت مساعدات بلغت 122 طنًا من المستلزمات والإمدادات الطبية، لتعزيز جهود نحو 122 ألفاً من العاملين في الرعاية الصحية على احتواء فيروس كورونا، منذ انتشار الجائحة.
دعم متزايد
تعهدت دولة الإمارات بتقديم مزيد من الدعم للشعب اليمني في ظل الأزمة الإنسانية التي تفاقمها ميليشيا الحوثي الانقلابية، وأعلنت أنها ستعمل مع مختلف الأطراف المعنية من أجل تلبية الاحتياجات على النحو المنصوص عليه في خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية.
وكانت المساعدات الإماراتية لليمن، بلغت منذ أبريل 2015 إلى فبراير 2020، أكثر من 22 مليار درهم، شملت تأهيل المدارس والمستشفيات، وتأمين الطاقة، وإعادة بناء المطارات والموانئ، ومد الطرق وبناء المساكن، وغيرها من المشاريع التي بلغت حد تأمين مصادر الرزق لشرائح متعددة من الشعب اليمني مثل الأرامل والأيتام وأصحاب الهمم.
مكافحة الأمراض والأوبئة السارية
لم تتوقف المساعدات الإماراتية لليمن عند تقديم مساعدات مالية في مجال الصحة فقط، بل تحركت بفعالية عالية لمكافحة الأمراض والأوبئة السارية، ولعبت دوراً محورياً في مواجهة وباء الكوليرا والحد من انتشاره، بإطلاق حملة لمكافحته، وإرسال سفينتي أدوية مكافحة، وتزويد وزارة الصحة اليمنية بعشرات المركبات المجهزة لإشراكها في عمليات التطعيم ليبلغ عدد المستفيدين من حملات التطعيم 18 مليون شخص.





