يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

تنظيف أوروبا.. القارة العجوز تحاصر الإخوان بعد ارتباط الجماعة بالإرهاب

الخميس 21/يناير/2021 - 08:01 م
المرجع
نهلة عبد المنعم
طباعة

يعتمد التنظيم الدولي لجماعة الإخوان على الانتشار في أوروبا كحل للعزلة التي فرضتها بعض دول الشرق الأوسط على الجماعة، ويعد انتشارها في فرنسا هو الأبرز، بيد أن الفترة الأخيرة قد شهدت لغطًا حول وجود الإخوان بالبلاد.

تنظيف أوروبا.. القارة

مرحلة مهمة

إذ اختبرت فرنسا مرحلة مهمة في مواجهة الجماعات المتطرفة بحلول نهاية عام 2020 ارتباطًا بالهجمات التي نفذها البعض داخل البلاد، ما خلف استهجانًا ضد الإخوان لكونها الجماعة الأم للتنظيمات الإرهابية، والمرجع الفقهي الذي تستقي منه العناصر أدبيات الاقتتال الطائفي، وهو المثبت في ادعاءات قادة المتطرفين حول العالم كأيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة، وآرائه المدونة في كتابه فرسان تحت راية النبي حول دور الإخوان في نشر هذا الفكر الذي يدين له بالولاء إلى جانب معتقدات سيد قطب التي لا تزال فاعلة في معتقدات التنظيمات الدولية للإرهاب.

تنظيف أوروبا.. القارة
تحديات تواجه الإخوان في فرنسا

أدت الهجمات المتطرفة التي وقعت بشكل متتابع في فرنسا بنهاية 2020 لتسليط الضوء على خطر جماعة الإخوان في البلاد، ففي 25 سبتمبر 2020 نفذ متطرفون هجومًا بالسكين على مقربة من المقر القديم لمجلة شارلي أبيدو بالعاصمة باريس، ما أسفر عن إصابة اثنين، وكان ذلك بالتزامن مع إعادة نشر الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للنبي الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم).

وتسببت هذه الرسومات في موجة من الغضب الإسلامي ضد فرنسا، وصاحب ذلك خطاب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للحديث عن حرية التعبير في الصحافة ولكن بعدها تراجع، قائلا: إن هذا الخطاب الذي ألقى به وأحدث مشكلات تُرجم بالخطأ، وفي 16 أكتوبر 2020

قطع شاب من أصول شيشانية يبلغ من العمر 18 عامًا رأس مدرس فرنسي لعرضه صور مسيئة للنبي محمد وللإسلام.

وأعقب ذلك تحقيق نفذته الجهات المختصة مع عبد الحكيم صفريوي في 21 أكتوبر 2020 رئيس إحدى الجماعات  المتعاونة مع تنظيم الإخوان، لاتهامه بإصدار فتاوى أسهمت في قتل المدرس الفرنسي.

ودفع ذلك المجتمع الفرنسي للضغط من أجل تقويض نفوذ الجماعة؛ خوفًا من علاقتها بتركيا التي يتهمها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالضغط من أجل إحداث مشكلات بداخلها بالتعاون مع عناصر الإخوان التي تأجج الخلاف والصراع حول خطاب ماكرون، باعتباره معاديًا للدين الإسلامي.

"