يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

الدرونز الصامت.. النسر الأمريكي يصطاد الإرهابيين دون ضجيج أو خسائر

الثلاثاء 20/أكتوبر/2020 - 09:59 ص
المرجع
آية عز
طباعة

قامت غارات عدة شنها سلاح الجو المريكي باستخدام الدرونز (الطائرات بدون طيار) في القضاء على الإرهابيين في بعض مناطق النزاع في الدول العربية، مثل: «سوريا والعرق واليمن وباكستان»، كأسلوب جديد تتبعه الولايات المتحدة الأمريكية لمحاربة الإرهاب بدون وقوع خسائر بشرية في صفوف جنود التحالف الدولي، خاصة الجنود الأمريكيين.


وكانت آخر العمليات التي نفذتها أمريكا بواسطة الدورنز اليوم الجمعة 16 أكتوبر، واستهدفت سيارة في ريف إدلب الغربي، بها قيادان من ما يسمى تنظيم حراس الدين، يدعيان «أبوذر المصري» و«أبو يوسف المغربي»، ذلك بحسب ماجاء في المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أشار إلى أن بعد تلك العملية يرتفع عدد الاستهدافات بالطائرات المسيرة إلى 12 منذ سبتمبر 2020.



الدرونز الصامت..

الدرونز الأمريكية


 بحسب تقرير أعدته هيئة الإذاعة البريطانية BBC فإن أبرز عمليات الدرونز الأمريكية كانت في 15 يناير 2015 ، حيث تمكنت من تصفية 5 إرهابيين، في المناطق القبلية الباكستانية، وأضاف التقرير أن أمريكا خلال هذا العام شنت العديد من الغارات الناجحة بالدرونز ضد عناصر إرهابية شديدة الخطورة بلغ عددهم 50 فردًا إرهابيًّا.


وفي 18 مارس عام 2016 استطاعت الدرونز الأمريكية تصفية 6 إرهابيين آخرين، في باكستان، وفي 15 أكتوبر عام 2017 استهدفت طائرات الدورنز الأمريكية 40 عنصرًا و قياديًّا بتنظيم القاعدة في اليمن، وفي عام 2018 بالتحديد يوم 12 نوفمبر، قُتل نحو 15 عنصرًا في نيجيريا خلال شهرين فقط بالطائرات المسيرة.


ومنذ عام 2019 حتى 2020 بحسب الـ«بي بي سي»، استطاعت أمريكا تصفية ما يقرب من 150 إرهابيًّا في كل من سوريا والعراق ما بين العناصر العادية والقيادات في التنظيمات والجماعات الإرهابية.


استثمار النجاح


من جانبه قال محمد حسين، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، إنه من المتوقع أن تستثمر الولايات المتحدة خلال الفترة المقبلة نجاح الدرونز في إنجاز مهامها القتالية، بشكل أكبر، بعد الخسائر غير القليلة في صفوف جنودها وطياريها.


ورجح حسين في تصريح لـ «المرجع»،  أن الطائرات المسيرة ستكون فرصة ذهبية لأمريكا التي تريد تصفية الإرهابيين في أي مكان دون الافصاح عن مسؤوليتها عن ذلك حتى لا تعرض رعاياها للاستهداف حول العالم، خاصة عزم الإدارة الأمريكية الحالية تصفية عناصر إيراينة في سوريا والعراق بالدرونز.

 

 للمزيد: بعد قاعدة الباغوز.. قراءة في دلالات الوجود العسكري الأمريكي في سوريا


"