العزل الكامل.. أمريكا تضع إيران داخل السجن الاقتصادي
تنظر إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في فرض عقوبات جديدة على إيران تعزلها
اقتصاديًّا عن العالم بالكامل، مع بعض الاستثناءات، وذلك باستهداف أكثر من 10 بنوك وتعطيل قطاعها
المالي بأكمله.
غلق الثغرات
ونقلت وكالة «بلومبيرغ» الأمريكية عن مصادر مطلعة، أن "هناك هدفين للعقوبات المقترحة، أولهما إغلاق واحدة من الثغرات المالية القليلة المتبقية، والتي تسمح للحكومة الإيرانية بجني الإيرادات، والثاني إحباط وعد المرشح الديمقراطي جو بايدن المنافس لترامب في الانتخابات المقبلة، والذي تعهد بالعودة إلى الاتفاق النووي بين دول الغرب وإيران".
وأشارت الوكالة إلى أن «الاقتراح لا يزال قيد الدراسة ولم يرسل بعد إلى الرئيس، وأنه سيؤدي فعليًّا إلى عزل إيران بالكامل، التي شهد اقتصادها تدهورًا بفعل خسارة مبيعات النفط ومعظم التجارة الأخرى بسبب القيود الأمريكية الحالية».
عقوبات رادعة
وفرضت واشنطن مؤخرًا سلسلة من العقوبات على مسؤولين وكيانات في إيران على صلة بتخصيب اليورانيوم وانتهاك حقوق الإنسان، كما أعاد مجلس الأمن الدولي فرض عقوبات كان قد أصدرها ضد إيران العام 2006، قبل رفعها في وقت لاحق، لتدخل مرة أخرى حيز التنفيذ بموجب قرار من المجلس ذاته يحمل رقم 2231.
وقالت إدارة ترامب إن الإجراءات يعاد فرضها، بموجب آلية يتضمنها الاتفاق بشأن برنامج إيران النووي، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في 2018.
وقد أصدر الرئيس ترامب أمرًا تنفيذيًّا يستهدف عمليات نقل الأسلحة التقليدية المتعلقة بإيران بالتزامن مع إعادة فرض حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على إيران الآن إلى أجل غير مسمى، وهو الأمر الذي يمنح واشنطن الأدوات لمحاسبة الجهات الفاعلة التي تسعى إلى التهرب من الحظر.
كما أدرجت وزارة الخارجية الأمريكية وزارة الدفاع الإيرانية والعمليات اللوجستية للقوات المسلحة الإيرانية، وكذلك منظمة الصناعات الدفاعية ومديرها مهرداد أخلاقي كتبجي ورئيس فنزويلا نيكولاس مادورو في قائمة العقوبات بسبب الأنشطة ذات الصلة بالأسلحة التقليدية بموجب الأمر التنفيذي الجديد الخاص بالأسلحة التقليدية الإيرانية، وأدرجت وزارتي الخارجية والخزانة لستة أفراد وثلاثة كيانات مرتبطة بمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية في قائمة العقوبات بموجب الأمر التنفيذي رقم 13382 (ناشرو أسلحة الدمار الشامل وأنصارهم).
ويشمل هذا الأجراء فردًا واحدًا وكيانًا واحدًا تمت إعادة إدراجهم في قائمة عقوبات الأمم المتحدة التي تمت إعادتها بتاريخ 19 سبتمبر، 2020 ، وإضافة خمسة أفراد مرتبطين بمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية إلى قائمة كيانات وزارة التجارة الأمريكية للعقوبات، وهو الأمر الذي سيفرض قيود مراقبة الصادرات على هؤلاء الأفراد.
وأدرجت وزارة الخزانة الأمريكية ثلاثة أفراد وأربعة كيانات مرتبطة بمنظمة الصواريخ الباليستية التي تعمل بدفع الوقود السائل الإيراني، وهي مجموعة شهيد همت الصناعية في قائمة العقوبات، وفقًا للأمر التنفيذي رقم 13382 وتحديثات معلومات العقوبات الحالية لشخصين من مجموعة شهيد همت الصناعية المدرجين مسبقًا بقائمة العقوبات وفقًا للأمر التنفيذي رقم 13382.
وقال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في خطاب متلفز إن إيران «سترد برد ساحق على بلطجة أمريكا» بسبب تحركها لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على بلاده، وهو التهديد الذي لم يجد سبيلًا لتنفيذه.





