ad a b
ad ad ad

رغم التوترات.. مفاوضات سرية بين واشنطن وطهران

الأربعاء 30/سبتمبر/2020 - 09:47 م
المرجع
اسلام محمد
طباعة

رغم حالة التوتر في العلاقات الأمريكية الإيرانية، فإن هناك تقارير إعلامية تحدثت عن مفاوضات تحت غطاء من التكتم الشديد في سلطنة عمان، على غرار المباحثات التي سبقت الاتفاق النووي.

رغم التوترات.. مفاوضات

الصفقة

فبحسب التقارير فإن حديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن «صفقة عظيمة مع إيران بعد انتخابات نوفمبر»، نابعة عن ثقة أثبتتها معطيات إيجابية، وتواصل مباشر مع الطرف القوي في طهران، ممثلًا بالتيار الأصولي، الذي يهيمن على البرلمان، والقيادة العسكرية، وغالبية مفاصل الدولة.


وقد نشرت صحيفة «الجريدة» الكويتية، تصريحًا منسوبًا لأحد مسؤولي إيران عن اتصالات تمت بين مندوبين من إدارة ترامب، وأحد كبار الشخصيات الأصولية الرفيعة في طهران، موضحًا أنه تم على إثرها ترتيب اجتماع سري بين الجانبين الأسبوع الماضي في عُمان.


وأوضح المصدر وهو أحد كبار مسؤولي التيار الأصولي، أن مندوبي ترامب عرضوا -خلال الاجتماع- الاتفاق على صيغة للتعاون للوصول إلى اتفاق مشترك بين الحكومة الأمريكية المقبلة، والرئيس الإيراني المقبل.


الخروج عن السيطرة

وقال إن «مندوبي ترامب أكدوا أنه سيفوز بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية المقررة في 3 نوفمبر، وهم لا يريدون الجلوس على طاولة المفاوضات مع حكومة روحاني؛ لأنها ليس لديها أي قدرة على تنفيذ تعهداتها، وتتحجج بأن الحرس الثوري أخلّ بالاتفاق مع واشنطن، وذلك خارج عن سيطرتها».


وأشار إلى أن الجانب الأمريكي أبلغ الأصوليين أن جميع تقديرات استخباراته تؤكد أن تيارهم سيسيطر على الحكومة الإيرانية المقبلة، ولدى هذا التيار القدرة على ضبط كل القوى المؤثرة في الداخل، ولهذا فإنهم يفضلون الوصول إلى تفاهم معه، والانتهاء من الخلافات بين طهران وواشنطن بشكل نهائي.


وأكد أن «مندوبي ترامب عرضوا على التيار الأصولي أن يستمروا في الاتصالات فيما بينهم خلف الكواليس، دون أي ضجة إعلامية، إلا بعد الوصول إلى تفاهمات حول المواضيع العالقة كالبرنامج النووي، والبرامج الدفاعية، ونفوذ إيران في المنطقة.

المتحدث باسم الخارجية
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب

خارجية الملالي

لكن الخارجية الإيرانية نفت الإثنين 28 سبتمبر 2020، مزاعم حول وجود محادثات بين طهران، وواشنطن في سلطنة عمان.


وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده: «لا صحة لما يشاع عن وجود محادثات بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية في سلطنة عمان»، واصفًا هذا الحديث بأنه دعاية للاستهلاك الداخلي تصب لصالح ترامب.


اتفاق سري

وأكد المتحدث أنه لا تغيير في موقف إيران «الواضح تماما» تجاه التفاوض مع الولايات المتحدة، وقال: «الطريق أمام ترامب واضح وعليه الاعتراف بأخطائه تجاه إيران.. على ترامب وقف حربه الشاملة وعقوباته الظالمة على إيران والتعويض عن جميع الخسائر».


لكن بحسب التقارير فإن الرئيس الأمريكي ترامب لا يصرّ على إيقاف جميع البرامج الإيرانية، لكنه يريد أن يتفهم الإيرانيون أيضًا مخاوفه على مصالح واشنطن بالمنطقة، وأمن إسرائيل، مبينًا أنه في حال تم التوصل إلى صيغة اتفاقيات في هذا المجال يبقى فقط التوقيع عليها بين ترامب والرئيس الإيراني المقبل، وإذا استطاع الأصوليون إقناع المرشد الأعلى علي خامنئي بهذا الاتفاق، فإن ترامب مستعد لتوقيعه معه شخصيًّا، حتى لو اضطر للسفر لإيران، مع ضمان رفع العقوبات، وتعليق تنفيذ عقوبات الكونجرس مادامت إيران ستنفذ تعهداتها، كما أن واشنطن وافقت على أن يتم التوقيع على اتفاقين؛ أحدهما علني، والآخر سري.

"