ad a b
ad ad ad

معارضو «الملالي» في مواجهة مع «كورونا» داخل السجون

الإثنين 15/يونيو/2020 - 11:03 ص
المرجع
اسلام محمد
طباعة

لم يكتف نظام الملالي في طهران، بقمع معارضيه في الشوارع، إذ عمد إلى إسلوب القتل الممنهج لهؤلاء المعارضين داخل سجونه مع انتشار فيروس كورونا المستجد داخل البلاد، ففي حين منحت الدولة افراجًا مؤقتًا، لـ70 ألف سجين جنائي تجنبًا لانتشار الفيروس، لم تشمل تلك القوائم أى معتقلين سياسيين.


مريم رجوي، زعيمة
مريم رجوي، زعيمة حركة مجاهدي

ويصر النظام على إبقاء خصومه السياسيين في مواجهة الموت البطئ في سجون «أرومیة ومیناب وتبريز، الأهواز، وخرم آباد، وأليکودرز، وهمدان، سنندج، ومهاباد، وسقز، عادل آباد».


وأكد تقرير للمقاومة الإيرانية في محافظة أذربيجان الغربية أن أكثر من 70% من السجناء في السجن المركزي في مدينة أرومية أصيبوا بفيروس «كورونا» خلال الأيام الماضية، وفقد عدد من السجناء حياتهم متأثرين بالإصابة، مضيفًا أن إدارة السجن تركت المرض ينتشر بين السجناء دون اتخاذ الاحتياطات اللازمة، ومؤخرًا أضربت أعداد كبيرة من السجينات عن الطعام عقب وفاة إحداهن إثر إصابتها بكورونا لكن السلطات ظلت على إهمالها.


وبحسب التقرير فإنه تم إجراء اختبارات طبية لعدد من السجناء كان وضعهم حرجًا، وكانت النتائج إيجابية، كما ظهرت الأعراض بكثافة في عدة عنابر داخل سجن أرومية، فيما يعاني معظم السجناء من أعراض الحمى وجفاف الحلق وفقدان حاسة التذوق والشم وآلام في أنحاء الجسم.


وفي السجن المركزي في مدينة مهاباد شمال غرب إيران أعلن سجناء حالة العصيان وحاولوا الهرب ففتحت حراسة السجن النار عليهم وقتلت وأصابت عددًا منهم، وهو ما تكرر في سجن سبيدار بـ«الأحواز» ذات الاغلبية العربية، بسبب المنع من الحصول علی المستلزمات الطبیة والرعایة الصحیة للمصابين بالوباء، وكذلك في سجن ألوند في مدينة همدان، كما شهد سجن فشافويه اشتباكات عنيفة بين المعتقلين والحراس، وفى سجن میناب نظمت السيدات المحتجزات احتجاجات داخل العنابر.


وقد أعلنت مريم رجوي، زعيمة حركة مجاهدي خلق المعارضة، أن ما تشهده السجون هو جريمة ضد الإنسانية داعية الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الإنسان والمفوضة السامية لحقوق الإنسان إلى تحرك سريع لإطلاق سراح هؤلاء السجناء، وإنقاذ أرواحهم من الهلاك.


وتشهد إيران واحدًا من أعلى معدلات الوفيات بسبب فيروس كورونا المستجد، حيث تُتهم السلطات بالإهمال المتعمد والفشل في مواجهة الجائحة وتحويل البلاد لأخطر بؤرة دولية لنشر المرض.

"