ad a b
ad ad ad

«علاج المصابين» أو تتبع المعارضين.. تطبيق إيراني وهمي لعلاج «كورونا»

الإثنين 16/مارس/2020 - 02:10 م
المرجع
معاذ محمد
طباعة

في الوقت الذي تعيش فيه إيران أزمة كبري، جراء تفشي فيروس «كورونا المستجد»، استغل «نظام الملالي» ذلك "سياسيًّا" لصالحه، من خلال تتبع المعارضين، عبر تطبيق على الهواتف الذكية زعم أنه يهدف إلى الإبلاغ عن انتشار الفيروس.

 

وأطلقت وزارة الصحة والتعليم الطبي الإيرانية، قبل عدة أيام، تطبيقًا ذكيًا عبر الهواتف المحمولة، تحت اسم «AC19»، تم الإعلان عنه من خلال رسالة نصية أرسلتها الحكومة، عبر الهواتف المحمولة بالبلاد.

 

الرسالة النصية كان محتواها: «أيها المواطنون الأعزاء، قبل الذهاب إلى المستشفى، قم بتثبيت هذا البرنامج واستخدامه لتحديد ما إذا كنت أنت أو أحبابك قد أصبت بالفيروس»، كما تضمنت رابطًا لتنزيل التطبيق من متجر إيراني يسمى «Cafe Bazaar».

 

وأمكن تنزيل التطبيق من خلال متاجر تطبيقات أخرى، بما في ذلكGoogle Play، وبالفعل تم تثبيته من قبل 4 ملايين شخص.

 

للمزيد.. «كورونا لا يُصيب المؤمن».. تجار الدين الإيرانيون يقودون الشعب نحو التهلكة

«علاج المصابين» أو

وزعمت الحكومة الإيرانية، أن التطبيق يساعد السكان على معرفة ما إذا كانوا مصابين بفيروس «كورونا المستجد» أم لا، عن طريق إدخال بعض البيانات الشخصية لهم.

 

ورغم ذلك، هناك ترجيحات بأن تكون طهران، أطلقت التطبيق لمراقبة مواطنيها وقمع معارضيها، لا للإبلاغ عن عدوى فيروس «كورونا».

 

وبحسب موقع «ZDNet» الإخباري التكنولوجي، يتطلب التطبيق بعض المعلومات التي تفيد في تتبع الأشخاص، منها معرفة الأسماء والعناوين وتواريخ الميلاد والموقع الحالي للمستخدم، وتخزينها في قاعدة البيانات، بينما لا تفيد في إبلاغهم بما إذا كان يجب عليهم زيارة المستشفى.

 

ويقوم التطبيق باستجواب المستخدم، عبر مجموعة من الأسئلة، التي تكون الإجابة عنها بـ«نعم، و لا»، حول الأعراض التي يعاني منها، وبمجرد الرد عليها، ينقر حامله «إرسال»، وتصل إلى السلطات لتقيمها.

 

ووفقًا لموقع «فايس» الأمريكي، أثار التطبيق القلق، خاصة بعد أن اتضح أن نافذة العرض الخاصة به، التى يظهر بها طلب إذن المستخدم لتحديد موقعه الحالي، لا تعمل على نحو 40% من أجهزة مستخدمي «أندرويد» في طهران، الذين لديهم هواتف بنظام تشغيل قديم، ما يعني أنه ليس بإمكان هؤلاء إيقاف تفعيل خاصية تتبع مواقعهم.

 

ومطور تطبيق «AC19» هو سارزامن هوسماند، الخبير التقني، الذي كان يعمل سابقًا في شركة «سمارت لاند سولشتنز» الإيرانية، التي تُعد واحدة من الأدوات المهمة في يد الحكومة لمراقبة المعارضين والناشطين.

 

حذف التطبيق


من جهتها، حذفت شركة جوجل العالمية «Google»، تطبيق «AC19»، بعد حالة الجدل التي أثيرت حوله، بالإضافة لتنفيذ سياسات متجرها، بسبب المزاعم المضللة التي ساقها التطبيق.

 

ووفقًا لموقع «gizmodo» التكنولوجي، تمثلت تلك المزاعم المضللة في كشف التطبيق عن إصابات فيروس كورونا، الأمر الذي يُعد مستحيلًا، خصوصًا أن التأكد من إصابة المرضى تتم عبر إجراء تحليل ميكروبيولوجي شخصي لعينة مأخوذة من جسم الإنسان.

 

للمزيد.. «كورونا» يفضح نظام الملالي.. إيران تطلب قرضًا من الصندوق الدولي

"