أذرع الإرهاب تستهدف الدول الاسكندنافية.. إيران تخطط لاغتيالات وتركيا تتجسس على معارضيها
تعد الدول الاسكندنافية هي الأسعد حول العالم وفقًا لدراسات مؤشر السعادة العالمي، ويتمتع سكانها بمستوى رفاهية واستقرار لا مثيل له حول العالم، إلا أن ذلك لم يمنع دول الشر من استهدافها، تحقيقًا لأهدافها التخريبية.
عمليات تجسس
تضم الدول السكندنافية، الواقعة في شمال أوروبا، عدة دول هى الدنمارك والسويد والنرويج، وفنلندا وآيسلندا وجزر فار، وتتمتع هذه الدول بمستوى عال من الرفاهية لعدة أسباب، إلا أن ذلك لم يمنع تركيا وإيران من استهداف هذه الدول الآمنة، للوصول إلى أهدافها، حيث كشف موقع "نورديك مونيتور" السويدي أن الاستخبارات التركية وسعت من عمليات المراقبة والتجسس على معارضي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان داخل تلك البلدان.
وأشار الموقع في تقرير الأربعاء 6 مايو 2020، أن النشاط غير القانوني للاستخبارات التركية أصبح واسع النطاق داخل الدنمارك والسويد، إضافة إلى عدة دول أخرى، موضحا أنه حصل على مذكرة استخباراتية بعنوان «المنظمات الخارجية لمجموعة جولن»، بتاريخ 19 مارس 2019، تشير إلى أن الاستخبارات التركية تضع كافة المواطنين الأتراك المعارضين لنظام العدالة والتنمية تحت المراقبة الدقيقة في الدول الاسكندنافية.
وتشير المذكرة إلى أن أنقرة أرسلت جواسيس لمتابعة حركات 11 معارضًا ينتمون إلى حركة "جولن"، المعارض التركي الذي يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية، وتعتبرهم أنقرة مشاركين في مسرحية الانقلاب التركي، 15 يوليو 2016.
إيران تخطط لاغتيالات
لا يختلف نظام الملالي عن نظيره التركي في الخطط التخريبية لكل منهما، إذ يسعى إلى إسكات معارضيه في أي مكان يوجدون به، مهما كانت تكلفة القيام بهذا الأمر وفي أي دولة.
وتعد محاولة نظام الملالي اغتيال زعيم حركة النضال العربي لتحرير الأحواز "حبيب جبر" في كوبنهاجن، سبتمبر 2018، أبرز هذه المحاولات، إذ ساعدت الاستخبارات الإيرانية مواطن نرويجي من أصول إيرانية، 40 عامًا، فى محاولة اغتيال المعارض الإيراني البارز، وفقًا لما صرح به المدعي العام سورن هاربو أمام المحكمة الدنماركية.
ووفقًا لما نشرته وكالة "فرانس برس"، فى يناير 2020، فإن البيان الاتهامي الصادر من أجهزة الأمن الدنماركية شمل تكليف الاستخبارات الإيرانية للمتهم النرويجي بإجراء عمليات تجسس في محيط منزل زعيم الحركة لمدة ثلاثة أيام، وشمل كذلك التقاط صور للمنزل ومحيطه لوضع خطة الاغتيال.
ورغم أن العملية تم إفشالها من قبل الحكومة الدنماركية في عملية أمنية سبتمبر 2018، اعتبرت السلطات أن التجسس الإيراني جاء ردًا على هجوم منطقة الأهواز، الذي أسفر عن مقتل 24 شخصًا.
تجسس إيراني بالسويد
لم يختلف تعامل نظام الملالي مع باقي الدول الاسكندنافية عن الدنمارك، إذ أعلن جهاز الاستخبارات السويدي «سبو»، مارس 2019، عن القبض على شخص سويدي من أصول عراقية، متهمًا بالتجسس على العرب الأحواز المقيمين في السويد لصالح المخابرات الإيرانية.
وأوضح بيان صادر عن جهاز الاستخبارات السويدي أن عمليات التجسس الإيرانية في السويد استهدفت بصورة أساسية فرع حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، والتي يقع مقرها الرئيسي في الدنمارك.
وترى إيران في حركات الأحواز المنتشرة في الدول الاسكندنافية خطرًا واضحًا عليها، مثل الجبهة العربية لتحرير الأحواز وحركة النضال العربي لتحرير الأحواز، كما ترى أن منح هذه الدول للمواطنين الأحواز للجنسية بصورة استثنائية مصدر خطر عليها.





