ad a b
ad ad ad

حكومة الإنقاذ الوطني.. فرصة «إخوان الأردن» لالتقاط الأنفاس

الثلاثاء 05/يونيو/2018 - 02:09 م
المرجع
دعاء إمام
طباعة
في خضم الاحتجاجات الشعبية التي عمَّت الأردن على مدار الأيام الماضية، اتخذت جماعة الإخوان (1928)، فرع الأردن، المتمثلة في حزب «جبهة العمل الإسلامي»، و«كتلة الإصلاح النيابية»، نهجًا تصعيديًّا منذ اليوم الأول؛ ففي الوقت الذي دعت فيه النقابات المهنية لإضراب عام، طالب الإخوان بإسقاط الحكومة وتشكيل حكومة إنقاذ وطني.
حكومة الإنقاذ الوطني..
ورغم تكليف العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، عمر الرزاز، وزير التربية والتعليم السابق، بتشكيل حكومة جديدة، بعدما تقدمت حكومة هاني الملقى، باستقالتها للملك، اتخذت الجماعة موقفًا مغايرًا؛ إذ توقف الحزب عن إصدار أي بيانات رسمية، في حين لم يكفِ قياداته عن مطالبة المتعاطفين معهم بالاستمرار في الاعتصام والتصميم على تشكيل حكومة إنقاذ وطني.

وبلهجة ساخرة، قال محمد الزيود، أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي، عضو مجلس شورى الإخوان سابقًا: إن استقالة حكومة «الملقى» هي جوائز ترضية تُقدم للشعب الأردني، موجهًا أعضاء الجماعة، للاستمرار في الاعتصام والإضرابات، لحين تحقيق المطالب، مردفًا: «ما حدث هو تغيير وجوه فقط، مع الإبقاء على ذات النهج.. لن يتغير من الواقع شيء، سلملي على السيادة». 

كما حرض الحزب، شباب مدينة «إربد» (شمال الأردن) على المشاركة في الوقفات الاحتجاجية والمطالبة بحكومة إنقاذ وطني، إضافة إلى رفض مشروع قانون ضريبة الدخل، وقانون الخدمة المدنية، وقانون الجرائم الإلكترونية، ورفع الأسعار.
حكومة الإنقاذ الوطني..
فيما قال رامي العياصرة، أمين سر الجماعة بالأردن: إن رحيل مجلس النواب مطلب لكنه ليس أولوية؛ فالأولوية لرحيل نهج الإدارة التي تنصاع لشروط صندوق النقد الدولي، مطالبًا باستمرار الاعتصام لحين معرفة برنامج الحكومة الجديدة، ومدى استجابتها لمطالب الشارع، حسب قوله. 

ولم يتفق «العياصرة» مع الآراء الأخرى المطالبة بتشكيل حكومة إنقاذ وطني، إذ قال: «الحديث عن حلِّ مجلس النواب حرف للبوصلة عن المطالب ذات الأولوية المتمثلة بمطالب الشارع».

في السياق ذاته، أكدت مصادر مطلعة أن «إخوان الأردن» متمسكون بمطلب حلِّ البرلمان وتشكيل حكومة إنقاذ وطني، وعقد انتخابات مبكرة؛ لكي يتمكنوا من إعادة ترتيب أوراقهم، لاسيما بعد خسارتهم في أهم نقابات سيطروا عليها طيلة ربع قرن، وعلى رأسها نقابة المهندسن والمعلمين. 

وأوضحت المصادر لـ«المرجع» أن الجماعة تُحاول التواصل مع الملك لإبرام اتفاقات تضمن وجودهم في الحكومة المقبلة، خاصة أن وضع الإخوان في الأردن قبل ثماني سنوات يختلف عن الآن؛ إذ كانت تربطهم علاقة قوية بالنظام، عكس المرحلة الحالية.
"