ad a b
ad ad ad

الرهان على الإنسانية.. المشاركة المجتمعية سلاح الإمارات في محاربة «كورونا»

الثلاثاء 31/مارس/2020 - 09:35 ص
المرجع
نهلة عبدالمنعم
طباعة

في ظل ما يعانيه العالم من أزمة متفاقمة جراء تفشي جائحة كورونا (كوفيد-19) أطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة مبادرة إنسانية لتخفيف العبء عن القطاع الصحي والعاملين به من أطباء وتمريض، إذ أعلنت المتحدثة باسم الوزارة، فريدة الحوسني- الإثنين 30 مارس 2020 -أن الجهات المعنية تسعى لتدريب حوالي 535 متطوعًا لدعم جهود الدولة في رفع كفاءة المؤسسات الطبية لمواجهة الفيروس المستجد.


الرهان على الإنسانية..

وتعتمد الخطة التدريبية التي وضعتها الدولة على تأهيل الأفراد المتطوعين للتعامل مع قطاعات طبية مختلفة مثل الحجر الصحي، وإدارات التعقيم، والمستشفيات، ومراكز الاتصال لمعاونة العاملين بهذه القطاعات من أجل تقديم أفضل خدمة ممكنة للمرضى.


نطاقات أخرى للتكاتف

لا تعد مبادرة المتطوعين هي الوحيدة في هذا المجال منذ تفشي فيروس كورونا عالميًا بل دشنت المؤسسة الاتحادية للشباب مطلع الأسبوع الجاري تسع مبادرات أخرى لتعزيز مشاركة الشباب في الأزمات ورفع كفاءتهم في التعامل مع فيروس كورونا والحد من انتشار الأوبئة.


وتتمثل هذه المبادرات في برامج تطوعية للهلال الأحمر الإماراتي، وهيئات التعامل مع الطوارئ والكوارث، ومبادرات أخرى تحمل معاني التكاتف والمساندة تظهر الترابط بين الفئات المختلفة في المجتمع الإماراتي.


ومن أبرز المبادرات التي لاقت رواجًا كبيرًا بين أبناء الشعب، تلك المعنية بخدمة كبار السن وتوفير احتياجاتهم من الغذاء والدواء وتجنيبهم معاناة الخروج، وذلك لتفاديهم انتشار فيروس كورونا وتأثيراته الصحية الخطيرة على المسنين، إذ تذكر الهيئات المعنية أن هذه المبادرة اشترك بها ما لايقل عن 8300 شخص، بينما سارعت المؤسسات الحكومية لتذليل كل العقبات لنجاح هذه المبادرة لكبح جماح فيروس كورونا ضد كبار السن.

 


الرهان على الإنسانية..

تقدير رسمي


تظهر هذه المبادرات مدى التقدير الذي تكنه الدولة بجميع قياداتها الرشيدة لمعايير  التطوع الإنساني والخدمي ومن يقومون به لما يمثله من قيم عليا في إطار المشاركة المجتمعية، وتتضافر جميع الجهود لمساعدة البلاد في الأزمات وتكاتف الشباب مع المسؤولين، وكذلك رفع الوعي لدى صغار السن بما تواجهه البلاد والعالم أجمع من مخاطر تهدد استمراريته، وتؤثر على قطاعات مهمة في المنظومة الإنسانية للمجتمع الدولي.


كما تتعامل دولة الإمارات العربية المتحدة مع هذه النوعية من المبادرات كمتغير مهم لإزكاء الإيجابية في المجتمع، وحب الخير ومعاني العطاء والمساعدة وصناعة مستقبل أكثر قوة وتلاحمًا بين أبناء الشعب.


الرهان على الإنسانية..

احتفاء حكومي


من جهتها أعلنت السلطات الإماراتية أنها تثمن جهود الشباب في خدمة الدولة، وتقدر وقوفهم في الصفوف الأولى لمواجهة الأوبئة والأمراض المعدية ما يزيد من ثقافتهم في مواجهة المخاطر والأزمات الحالية والمستقبلية.


وتأكيدًا على اهتمام السلطات بما ينفذه الشباب، كتب ولي عهد دبي الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم على صفحته الشخصية، بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن أنشطة التطوع متاحة للجميع مطلقًا، مبادرة مدينتك تناديك بالتعاون مع المراكز الصحية لمعاونة القطاع الطبي إلى جانب مجالات أخرى يختارها المتطوع وفقًا لقدراته وخبرته.


للمزيد..اتصالات محمد بن زايد الإنسانية مع الزعامات الدينية والاقتصادية في العالم لمواجهة «كورونا»

"