يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

«بن غالم».. «جلاد داعش» وأخطر جهادي فرنسي ترجح باريس مقتله

الخميس 24/مايو/2018 - 10:11 م
الجهادي الفرنسي سليم
الجهادي الفرنسي سليم بن غالم
سارة رشاد
طباعة
لسنوات شغل فرنسي من أصول جزائرية الإعلام كأحد أخطر الوجوه الباريسية المنضمة لتنظيم داعش، إنه جلاد التنظيم الإرهابي سليم بن غالم، الذي نشرت وكالة الأنباء الفرنسية معلومات ترجح مقتله، منذ نوفمبر 2017، في سوريا. 

بدأ «بن غالم» (35 عامًا) صدامه مع الدولة الفرنسية مبكرًا، حتى من قبل دخوله إلى شبكة الجماعات المتطرفة، إذ تشير صحيفته الجنائية لماضٍ إجرامي لاقى فيه اتهامات بتجارة وتعاطي المواد المخدرة، لاسيما تورطه في قضية قتل تاجر مخدرات.

وخلال قضائه عقوبة الحبس على خلفية قضية قتل التاجر، تعرف «بن غالم» على الأفكار المتطرفة؛ حيث صاحب الأخوين «كواشي»، اللذين ارتكبا عملية «شارلي إيبدو» في 2015، وأحمد كوليبالي، المتورط في قضية المتجر اليهودي وقتل شرطية مرور في باريس، إضافة لعدد من الإرهابيين الفرنسيين الذين تورطوا في عمليات إرهابية على مدار السنوات الأخيرة. 

في 2010، خرج «بن غالم» من محبسه، ليبدأ من هنا دوره في تنفيذ العمليات الإرهابية، إذ احتفظ بعلاقاته بالمتطرفين، وسافر إلى اليمن ليتدرب على يد تنظيم القاعدة على حمل السلاح، ومن هناك تحرك إلى سوريا في مارس 2013؛ حيث عمل في صفوف «جبهة النصرة» (فرع القاعدة بسوريا)، قبل أن ينضم لتنظيم داعش.

تشير تقارير فرنسية إلى أن «جلاد داعش» عمل ضمن صفوف التنظيم كمحقق، ما أسهم في ذيوع صيته داخل التنظيم، وعن ذلك قالت صحيفة لوموند الفرنسية -في أحد تقاريرها عن الإرهابي- «إن بن غالم كان ضمن من احتجزوا واستنطقوا وعذبوا فرنسيين مختطفين على يد داعش في سوريا، وأبرزهم الصحفيون «ديديه فرانسوا، إدوار الياس، نيكولا هينان وبيار توريس»، الذين اختطفوا على يد داعش في الفترة بين يونيو 2013 وأبريل 2014.

وإلى جانب دوره في تعذيب معارضي التنظيم، كان لـ«بن غالم» دور في استقطاب الشباب الفرنسيين والفتيات، وهو الأمر الذي دفع فرنسا لاعتباره أخطر إرهابييها الموجودين في الخارج، حتى إن حكمًا قضائيًّا صدر ضده غيابيًّا، في يناير 2016، بالحبس 15 عامًا بعد إدانته بتجنيد جهاديين لداعش.

كما صدرت بحقه مذكرة توقيف دولية، وأدرجته واشنطن على اللائحة الأمريكية السوداء للمشتبه بانتمائهم إلى تنظيم داعش، واتهمته بتنفيذ إعدامات لحساب التنظيم.

ونفذت فرنسا أكثر من عملية عسكرية على مواقع لتنظيم داعش في الرقة (معقل داعش في سوريا سابقًا)، كان السبب المعلن منها هو إضعاف التنظيم، فيما كان السبب الخفي -بحسب وسائل إعلام فرنسية- هو التخلص من «بن غالم». 

وظهر الجهادي الفرنسي في أكثر من إصدار لـ«داعش»، وهو يحرض على فرنسا أو يتشفى فيها، على خلفية العمليات الإرهابية ضدها، كما حدث في الإصدار الداعشي التالي لعملية «شارلي إيبدو»، يناير 2015، إذ طالب فيه بالاقتداء بمنفذي العملية، وتوجيه ضربات موجعة لباريس.

وتأتي فرنسا على رأس الدول الأوروبية المصدرة للإرهابيين من الجنسين، حتى إن التقديرات تشير إلى أن حوالي 300 فرنسي لقوا حتفهم في سوريا والعراق منذ 2014.
"