آخر أوراقه المحروقة.. محور الشر يعيد «القاعدة» إلى اليمن وتحذير أمريكي من كارثة
يعد اليمن أحد المعاقل الأساسية لتنظيم القاعدة الإرهابي، منذ ما يقرب من عشرين عامًا (منذ بداية القرن الحالي)، وكثيرًا ما شن الجيش اليمني حملات عسكرية- سواء قبل ما تُسمى ثورات الربيع العربي أو ما بعدها، بهدف طرد التنظيم وتنظيف المناطق الجبلية من عناصره التي تتحصن بها، إلا أن التنظيم مازال رغم- كل الحملات السابقة- صعب الهزيمة؛ خاصة في ظل ما يعانيه اليمن من أوضاع متردية أشعلتها ميليشيات الحوثي الانقلابية منذ سنوات.
هاجم تنظيم القاعدة في اليمن معسكر المحفد، التابع لقوات الحزام الأمني، والواقع في قرية المحفد بمحافظة أبين جنوب البلاد، اليوم الجمعة 2 أغسطس 2019؛ ما أدى إلى مقتل 19 جنديًّا على الأقل، وسيطر عناصر التنظيم الإرهابي على المعسكر لساعات، قبل أن تستعيد القوات اليمنية السيطرة عليه، وفقًا لما صرح به مصدر أمني لوكالة رويترز الإخبارية.
واشتبك الطرفان لفترة طويلة، فجر أمس الجمعة، بعد الهجوم المباغت الذي شنته عناصر القاعدة على المعسكر؛ ما أسفر عن مقتل العشرات من الطرفين، وتم إنها المواجهة بعد تدخل مروحيات الأباتشي التابعة للتحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية إلى جانب قوات الجيش اليمني، بالإضافة إلى تدخل قوات النخبة الشبوانية، الرديف العسكري لقوات الحزام الأمني.
ويعد هذا الهجوم هو الثاني من نوعه الذي تشهده المحافظات اليمنية خلال يومين فقط؛ حيث انفجرت سيارة ملغومة، الخميس 1 أغسطس 2019، في معسكر تابع لقوات الحزام الأمني في ميناء عدن، الواقع في جنوبي اليمن؛ ما أسفر عن مقتل 13 شرطيًّا، وإصابة العشرات.
تنسيق إرهابي.. إيران وتركيا وقطر
وفي تصريح لـ«المرجع» أكد العميد فيصل حيلبوب، خبير سياسي يمني، أن العمليات الإرهابية في اليمن تتم بواسطة تركيا وقطر وإيران، معتبرًا أنه يتم التنسيق بين الحوثي والقاعدة وغيرهما، كما حدث في هجوم عدن الأخير؛ حيث تزامن هجوم القاعدة في شبوة مع هجوم حوثي آخر.
وأشار الخبير اليمني إلى أن القيادات الإرهابية التي أُخرجت من سجون صنعاء بواسطة الحوثيين يقومون بالتغطية على جرائم الحوثي، ومحاولة تخفيف الضغط عنهم، معتبرًا أن الحملة العسكرية الكبيرة التي ألحقت هزائم كبيرة بتنظيم القاعدة في محافظة أبين كان من المتوقع أن تجعل كبار قادتها وعناصرها على رأس قائمة الأعداء لحلف الشر الإيراني والتركي والقطري.





