مدفعية الجيش ومقاتلات التحالف يُفسدان مخططات الحوثي في «حجة»

وحاولت الميليشيات تدعيم صفوفها أكثر من مرة خلال الفترة الماضية بحشودٍ من المقاتلين؛ فضلًا عن عدد من الآليات العسكرية، إلا أن مدفعية الجيش اليمني ومن فوقها مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية كانت لتلك المخططات بالمرصاد؛ حيث استهدفت تلك التحركات أكثر من مرة.

على صعيد متصل، ذكر المركز الإعلامي للجيش اليمني، اليوم الأحد، أن العشرات من عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية سقطوا بين قتيل وجريح؛ إثر قصف من طائرات تحالف دعم الشرعية، ومدفعية الجيش الوطني اليمني في شمال غرب محافظة حجة.

وأوضح المركز الإعلامي، أن طائرات التحالف استهدفت تعزيزات للميليشيات في قرية الطينة بمديرية مستبأ، وأسفر القصف عن تدمير عدد من الآليات العسكرية، ومقتل جميع من كانوا على متنها، مضيفًا: «بالتزامن استهدفت مدفعية الجيش الوطني اليمني حشودًا وتعزيزات للميليشيات في مناطق متفرقة من مديريات حيران، وحرض، وعبس، ومستبأ».

وأشار المركز إلى أن الميليشيات كانت قد حشدت أعدادًا كبيرةً من مقاتليها وآلياتها العسكرية لوقف تقدم الجيش الوطني في مديريتي حرض ومستبأ.

تطهير الأراضي

بدورها، واصلت الفرق الهندسية التابعة للجيش الوطني اليمني، تطهير الأراضي المحرّرة من قبضة الميليشيات في حجة، بإتلاف أكثر من خمسة آلاف لغم أرضي وعبوة ناسفة ومتفجرات عن بُعد زرعتها ميليشيات الحوثي الانقلابية، وتم انتزاعها خلال الأيام الماضية من المناطق المحررة شمال محافظة «حجة».

وتتنوع تلك الألغام والمتفجرات بين ثلاثة آلاف لغم مضاد للعربات بعضها روسي وإيراني الصنع، والبعض منها محلي الصنع، وألف لغم مضاد للأفراد، وألف عبوة ناسفة مختلفة الحجم، ومائة عبوة متفجرة عن بعد.

من جهته، أكد الباحث المتخصص في الشؤون الإيرانية محمد عبادي، أنه على الصعيد الميداني، فإن الميليشيات تواجه أوضاعًا مزرية لكن الأوامر تأتيهم من إيران بمواصلة التخريب لأقصى مدى ممكن، لافتًا إلى أن نظام الملالي يعمد عبر أذرعه في المنطقة كالحوثي وغيره لدفع الأمور إلى مزيد من التأزم وتفجير الأوضاع في مناطق النزاع.

وأضاف «عبادي»، في تصريح لـ«المرجع»: «ميليشيات الحوثي تعمل على زيادة المعاناة الإنسانية بعدما أيقنوا من عدم قدرتهم على كسب المعركة في ميادين القتال».