رغم التجاوزات الحوثية.. لجنة إعادة الانتشار تقرر استئناف عملها بـ«الحديدة»
الأحد 30/يونيو/2019 - 04:47 م
الحوثيين
محمود محمدي
واصلت ميليشيات الحوثي الانقلابية، أفعالها الإجرامية في اليمن، في إطار نقضها لاتفاق ستوكهولم؛ حيث شنّت حملة اختطافات واسعة طالت عشرات المدنيين في مديرية منبه التابعة لمحافظة صعدة أقصى شمال البلاد، وتأتي تلك الخروقات، في الوقت الذي تسعى فيه اللجنة المعنية بالإشراف على إعادة الانتشار في مدينة الحديدة لاستئناف عملها خلال الأسبوع الحالي.
كما داهمت الميليشيا المدعومة إيرانيًّا عشرات المنازل في منطقة «شعبان» التي تقع جوار منطقة الأزهور– إحدى مناطق تمركز الجيش اليمني- وقبضوا على أشخاص بالقوة واقتادوهم إلى جهة غير معلومة.
وتأتي هذه التحركات بعد يوم من اندلاع مواجهات عنيفة بين الحوثيين وقبائل بني خولي استخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة في مناطق معروفة بالوعورة وصعوبة التضاريس.
اتفاق ستوكهولم
وقررت اللجنة المعنية بالإشراف على إعادة الانتشار في مدينة الحديدة، استئناف عملها هذا الأسبوع، بعد قرار الحكومة اليمنية استئناف التواصل مع المبعوث الدولي «مارتن جريفثس» في ضوء التزام الأمم المتحدة بتصحيح الاختلال الذي رافق تنفيذ اتفاق ستوكهولم؛ حيث إنه من المقرر أن يلتقي كبير المراقبين الدوليين «مايكل لوليسجارد»، مع ممثلي الحكومة في اللجنة، وممثلي الميليشيات الحوثية؛ بهدف استكمال تنفيذ بنود الاتفاق والتحقق من الخطوات التي تمت في هذا الجانب.
كما سيناقش «لوليسجارد» استكمال تنفيذ الآلية الخاصة بإعادة الانتشار من الموانئ الثلاثة في الحديدة والتحقق من ذلك عبر لجنة ثلاثية تمثل الطرفين والأمم المتحدة قبل الانتقال إلى الخطوات التالية المتعلقة بالترتيبات الأمنية في الموانئ والمدينة وصولًا إلى تموضع القوات في مواقع متفق عليها خارج المدينة.
تحرير صعدة
ميدانيًّا.. شنّت مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية، يوم السبت 29 يونيو، غارات جوية على مواقع متفرقة لميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، في مديرية كتاف شرقي محافظة صعدة شمالي البلاد؛ إذ استهدفت المقاتلات بعدة غارات جوية، موقعًا للميليشيا في منطقة «الفحلوين»، المتاخمة لمركز مديرية كتاف، ما أدى إلى تدمير مدفعية تابعة للميليشيات، ومصرع عدد من عناصرها.
وقصفت مقاتلات التحالف، صباح اليوم، بعدد من الغارات الجوية، مخزن أسلحة تابعًا للميليشيا الحوثية في وادي «حضوان»، بالمديرية ذاتها، وأدى القصف إلى تدمير المخزن، ومصرع وجرح عدد من عناصر الميليشيا.
كما استهدفت الغارات مواقع وتجمعات الميليشيا في منطقتي «الغول، والعشاش»، القريبتين من مركز المديرية، ما أسفر عن تكبدها خسائر في العدد والعدة.
