ad a b
ad ad ad

الحوثي يتلاعب بالأمم المتحدة.. والفشل يحسم مهمة لوليسجارد في اليمن

الثلاثاء 26/فبراير/2019 - 03:56 م
لجنرال الاممي مايكل
لجنرال الاممي مايكل لوليسجارد
علي رجب
طباعة

فرض الفشل كلمته الحاسمة على لجنة تنسيق إعادة الانتشار في اليمن، بقيادة الجنرال الأممي مايكل لوليسجارد، مع عدم إبلاغ الفريق الحكومي في اللجنة، أنه ما زال يخوض مزيدًا من النقاش مع ميليشيا الحوثي؛ لإنقاذ اتفاق إعادة الانتشار المهدد بالانهيار، جراء تسويف الحوثيين، منذ توقيع اتفاق السويد منتصف ديسمبر الماضي.


الحوثي يتلاعب بالأمم

تسويف وتجزيء الاتفاق

وفي خطوة جديدة، تضاف إلى رصيد الميليشيا في عدم الالتزام بأي اتفاقات تعقدها، تأجَّل تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق الحديدة، إلى أجل غير مسمى.


ومع أن المنظمة الدولية، قبلت بالتسويف والمماطلة الحوثية، أكثر من شهرين، وحاولت تجزيء تنفيذ اتفاق إعادة الانتشارإلى مرحلتين، يتم في المرحلة الأولى الانسحاب من ميناءي الصليف ورأس عيسى، وفي المرحلة الثانية يتم الانسحاب من ميناء ومدينة الحديدة، أملاً في أن تلتزم الميليشيا بما اتفق عليه في استوكهولم، إلا أن كل محاولات الاسترضاء لم تكن كافية؛ لكي تنصاع هذه الميليشيا للإرادة الدولية.


تعنت الحوثي وتلاعب الميلشيات


وقد رفضت ميليشيات الحوثي مجددًا، تنفيذ اتفاق اعادة الانتشار رغم  إعلان زعيمها عبد الملك الحوثي، استعداد الميليشيا؛ لاتخاذ خطوات أولية من طرف واحد في سبيل تنفيذ اتفاق سحب القوات من ميناء الحديدة الاستراتيجي غرب اليمن؛ في محاولة لإبعاد شبهة تعطيل الاتفاق عن جماعته، واستمرار مراوغته في البقاء بالمدينة، رغم قرارت مجلس الأمن الدولي.


من جانبه قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني: إن «الأمم المتحدة والمبعوث الخاص ورئيس فريق الرقابة الأممية والمجتمع الدولي برمته، شاهد على تلاعب الميليشيا الحوثية وتنصلها من تنفيذ اتفاق السويد وإعادة الانتشار في الحديدة، وآخرها امتناعها اليوم عن الشروع في تنفيذ الخطوة (أ) من المرحلة الأولى، والانسحاب من مينائي الصليف و رأس عيسى».


وأفشل الحوثيون البدء بتنفيذ الخطوة الأولى من اتفاق المرحلة الأولى للانسحاب، وإعادة الانتشار في الحديدة، للمرة الثانية خلال يومين متتاليين، وامتنعت المصادر الأممية عن إعطاء توضيحات بشأن التعثر الجديد.


ونفَّذت ميليشيا الحوثي، العديد من الهجمات ضد القوات اليمنية المشتركة في عدة محاور وخطوط المواجهة المتقدمة داخل مدينة الحديدة، وفي مديريتي «التحيتا وحيس» جنوباً؛ وهو ما يؤشر علة أن الميليشيا ليس لديها أي استعداد؛ لتنفيذ اتفاق السويد، وماهو إلا كان فرصة؛ لإعادة ترتيب صفوفها.


وذكر المركز الإعلامي للعمالقة، أن المليشيات قصفت بقذائف الهاون مواقع القوات شرق مدينة الحديدة، وخصوصًا على مشارف مدينة الصالح، عقب ساعات من جولة قصف مدفعي مركز على المواقع ذاتها.


وأفاد إعلامي العمالقة، بتعرض مواقع القوات في الجبلية للقصف بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، بما فيها المدفعية وقذائف الهاون والآر بي جي وسلاح 23.


كما استخدمت الأسلحة المتوسطة والخفيفة في الضرب على مواقع شرق حيس.


وجدَّدت المليشيات الضرب على مواقع العمالقة في التحيتا بالقذائف وسلاح 12،7 بشكل كثيف.


وسجلت القوات المشتركة ما يقارب 32 خرقًا حوثيًّا خلال الساعات الماضية، وشملت تدمير منازل واستشهاد مواطنين.

 


المحلل السياسي اليمني
المحلل السياسي اليمني نجيب غلاب

اتفاق السويد.. مصير مجهول

يرى مراقبون، أن  كل المؤشرات تذهب إلى دفن اتفاق السويد مع الموقف المتخاذل والضعيف من قبل الحكومة 

اليمنية، أمام تهرب الميليشيا في الوفاء بالتزاماتها، وفشل المبعوث الأممي مارتن جريفيث في إرغام الحوثيين على الوفاق باتفاق السويد.


ورأى المحلل السياسي اليمني نجيب غلاب، أن مسارات الحل السياسي، أصبحت غير ممكنة وغير مجدية في اليمن، وأن جميع المؤشرات تسير إلى الحل العسكري.


وأضاف نجيب في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن «مسارات الحل السياسي غير ممكنة، ما لم يتمكن اليمنيون من استعادة الأوضاع إلى ما قبل سيطرة الحوثية أولًا، وهذا لن يكون إلا عبر مقاومة شاملة، فالحوثية بطبيعتها وتركيبتها لن تقبل الحل إلا بكسرها».


وتابع المحلل السياسي اليمني، أنه «لم ولن يتحقق السلام إلا بتفكيكها كميليشيا وكهنوت سياسي وإعادة بناء الإجماع الوطني عبر كتلة تاريخية».


من جانبه أكَّد الخبير العسكري اليمني يحي أبو حاتم، أن كل المؤشرات تشير إلى أن ميليشيا الحوثي، لن تنفذ اتفاق السويد، فهي حصلت على كل ما تريد من الاستعداد والتجهيز؛ لمعركة الحديدة بحفر الأنفاق، وإعادة ترتيب الصفوف، ودعم الجبهة بالمقاتلين.


وأضاف أبو حاتم لـ«المرجع»: « فالوقت الذي تقول جماعة الحوثي الإرهابية، بأنها ستنفذ اتفاقية السويد المشؤومة، تقوم بحفر نفق يمتد من حارة الجعبلي في الربصة، إلى حدود كلية الطب بجامعة الحديدة».


وأضاف الخبير العسكري، أن ميليشيا الحوثي وحلفاءها، عملوا على كسب المزيد من الوقت، عن طريق المماطلة، والدخول في مشاورات جانبية من شأنها إطالة الوقت، وتمييع القرارات الدولية ذات الصلة، مستغلًا ميوعة الأمم المتحدة وتدليل مارتن لها (أي الميلشيات)، وكذلك مثالية الشرعية والتحالف، مؤكدًا أن المستفيد من مرحلة «اتفاق السويد»، وإطالة الهدنة هي ميليشيا الحوثي.

 

وشدد مستشار وزير الدفاع اليمني، على أن العودة إلى القوة مع ميليشيا الحوثي، هو أفضل طريق؛ لإنهاء مكاسبهم الميدانية، مضيفًا أن الوقت ليس في صالح الشرعية والتحالف، فكل يوم يمر دون حسم عسكري؛ هو استمرار لمعاناة الشعب اليمني؛ واستمرار لتهريب السلاح؛ واستمرار لتطوير القدرات للعدو، وجلب المغرر بهم في عملية التجريف الممنهج، لأبناء القبائل اليمنية في حروبها العبثية.

 

 

 

 

 

 

 

 

"