ad a b
ad ad ad

«ويراثو».. وجه الإرهاب البوذي ضد مسلمي الروهينجا

الأحد 16/يونيو/2019 - 12:00 م
ويراثو
ويراثو
شيماء يحيى
طباعة

تُعد جمهورية ميانمار، أو كما تعرف بـ«بورما»، أكثر الدول عداء وكراهية للمسلمين، وترتبط في أذهان الجميع بانتهاكات عدة، واضطهاد أقلية الروهينجا المسلمة، من قبل الطوائف الأخرى.


ونشرت منظمة العفو الدولية، تقريرًا رصدت فيه انتهاكات جيش ميانمار لحقوق الإنسان، في إقليم أراكان غربي البلاد؛ حيث ذكر التقرير أن هناك الكثير من الاعتقالات العشوائية، وعمليات التعذيب، والاختطافات، إضافةً إلى سوء المعاملة، وعمليات إعدام دون محاكمات، وكشف أيضًا عن تهجير 30 ألف مسلم؛ نتيجةً لأحداث العنف في الإقليم ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى تلك المناطق، ويتداول العالم أخبار المجازر وعمليات التشريد التي تحدث بحق تلك المجموعات، وآخرها منذ أيام.

وهنالك أسماء بعينها تخصصت في التحريض ضد مسلمي تلك المناطق، أبرزهم الراهب البوذي «آشين ويراثو»؛ حيث أصدرت السلطات البورمية في الآونة الأخيرة مذكرة توقيف بحقه، بداعي التحريض على الكراهية، ويعتبر ويراثو«رمزًا للترهيب ولقب بـ«بن لادن البوذي».

«آشين ويراثو» كان معروفًا بين البوذيين أيضًا باسم «مونك فيراتو»؛ ولد عام ١٩٦٨؛ في «كيوكس»؛ هو راهب بوذي من «بورما»؛ يكن له البوذيون في ميانمار احترامًا كبيرًا، ويشتهر بتعصبه الشديد ضد الإسلام.

 وتم معاقبته في مارس 2017؛ بسبب خطاب كراهية قام بإلقائه ضد مسلمي الروهينجا.

 وذاع صيته بشكل سريع، عقب زيادة معاناة المسلمين في ميانمار، الذين يبلغ عددهم نحو 5 % من سكان المدينة.

ونشرت مجلة تايم الأمريكية صورته على غلافها في يوليو 2013، تحت عنوان «وجه الإرهاب البوذي» «the face of Buddhist terror».

 وفي عام 2015 وصِف ويراثو في فيلم وثائقي بـ«بن لادن البوذي»، وسرعان ما اشتهر بهذا الاسم، واستغلال هذا المصطلح من قبل وسائل الإعلام الغربية، ولكنه رفض المقارنة بينه وبين زعيم القاعدة «أسامة بن لادن»، وقال: «أمقت العنف ولا أرغب حتى في الرد بطريقة غير لائقة».

واعتقل ويراثو عام 2003، وتم الحكم عليه بالسجن لمدة 25 عامًا، وأفرج عنه بعفو من السجن عام 2010.

وكانت 2001 بداية الحرب علنًا على المسلمين؛ حيث شنَّ ويراثو حملة لمقاطعة الأعمال التجارية التي يمتلكها المسلمون، ومنع التزاوج بين الديانات المختلفة، لافتًا إلى أنه متهم بتشجيع حملة العنف ضد المسلمين، التي أدت إلى مقتل المئات منذ عام 2012.

وفي عام 2013 أسس منظمة تدعى حركة «969»، وهي حركة دينية قومية بوذية تهدف لوقف انتشار الإسلام ومحاربته، وجعل بورما قبلة للبوذيين، واستخدام العنف ضد مسلمي بورما مع الدوافع الدينية البوذية والسياسية ‏والاجتماعية والثقافية.‏

وتم اعتبار ويراثو أكثر الرهبان عداءً للمسلمين؛ لكنه يزعم حمايته لدينه وثقافته فقط.


"