اتهامات لـ«فيسبوك» بالتغاضي عن محتوى الكراهية الدينية بميانمار
الأحد 08/أبريل/2018 - 06:29 م
إسلام محمد
بعد إشادة مارك زوكربيرج، مؤسس موقع «فيسبوك»، بفاعلية أنظمة موقعه في التعامل مع رسائل تأجيج الكراهية الدينية بميانمار، واستدلاله بواقعة الرسائل الكاذبة، التي حذرت من هجوم وشيك للمسلمين على السكان المحليين في 11 من سبتمبر الماضي، وتأكيده أن المحرضين على الكراهية الدينية كانوا يستخدمون موقعه، لولا تدخل فريق العمل الذي منع تلك الرسائل من الانتشار، أبدى متحدث باسم «فيسبوك» أسفه، «لأن مارك لم يُفسِّر بشكل واضح أن جماعات المجتمع المدني في ميانمار، هي التي أبلغت عن هذه الرسائل لأول مرة»، وليس فريق عمل الموقع.
وفقًا لوكالة أنباء أراكان، وجه المتحدث كلامه لتلك الجماعات قائلًا: «تعاملنا مع بلاغاتكم بجدية شديدة، وفحصنا عدة طُرق للمساعدة على منع انتشار هذا المحتوى فورًا، إلا أننا كان يجب أن نكون أسرع، ونحن نعمل بجد لتحسين تقنياتنا وأدواتنا للكشف عن المحتوى المسيء، أو المشجع على الكراهية أو المزيف ومنعه».
وجاء اعتذار «فيسبوك»، بعد رسالة وجهها عدد من المنظمات الحقوقية، إلى «زوكربيرج» أبدوا فيها اعتراضهم على ردِّ فعل الشركة المتراخي، تجاه انتشار خطابات الكراهية عبر صفحاتها، والرسائل التي تدعو إلى ارتكاب جرائم إبادة ضد مسلمي الروهينجا.
وجاء في الرسالة أن ردَّ الشركة على التحريض ضد الروهينجا، استغرق ما يزيد على 4 أيام، وأوضحت المنظمات أنها تولّت بنفسها التعامل مع رسائل التحريض تلك، وقالت: «نحن حددنا الرسائل، ورفعناها إلى فريقكم عبر البريد الإلكتروني، يوم السبت الموافق 9 سبتمبر، وفي ذلك التوقيت كان يتم تداول الرسائل بالفعل منذ 3 أيام».
وأضافت الرسالة الموجهة لـ«مارك»: «فشل فيسبوك في إيقاف نشر الرسائل؛ ما أدى إلى وصولها جميع أنحاء البلاد، فتسببت في خوف واسع النطاق في أوساط المسلمين، وما لا يقل عن ثلاث حوادث عنف خلال تلك العملية.. يجب أن يكون فريقك الهندسي قادرًا على الكشف عن المنشورات المكررة، والتأكد من إزالة محتوى الكراهية، الذي تم تحديده بشكل كامل من منصّتك».
ومن حين إلى آخر تنتشر الرسائل المحرضة، التي يبثها المتطرفون البوذيون، عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، والتي تحرض على العنف ضد أقلية الروهينجا المسلمة، القاطنة في ولاية راخين جنوب غرب الدولة؛ الأمر الذي تسبب في مذابح مروعة، راح ضحيتها أعداد لا حصر لها من الروهينجا، وموجات من النزوح لم تتوقف منذ أغسطس من العام الماضي، وحتى الآن.





