ad a b
ad ad ad

بعملية «المخلب».. أردوغان ينتقم من حزب العمال الكردستاني

السبت 08/يونيو/2019 - 10:24 م
أردوغان
أردوغان
شيماء حفظي
طباعة

تكثف تركيا عملياتها ضد عناصر حزب العمال الكردستاني المعارض لأنقرة، والتي تصنفه حكومة أردوغان «محظورًا» وتصف عناصره بالإرهابيين بعد مطالبتهم بالاستقلال.

بعملية «المخلب»..

ودُمرت آلاف القرى الكردية في جنوب شرقي وشرقي تركيا، مما اضطر مئات الآلاف من الأكراد للنزوح إلى أجزاء أخرى من تركيا.

 

وقالت وزارة الدفاع التركية اليوم السبت، إنها حيدت 43 فردًا من حزب العمال الكردستاني المحظور في إطار عملية بدأتها أنقرة في شمال العراق قبل 13 يومًا.

 

وشن الجيش التركي العملية التي أطلق عليها «عملية المخلب» في منطقة هاكورك في شمال العراق يوم 27 مايو باستخدام المدفعية والقصف الجوي ثم عمليات نفذتها فرق قوات خاصة، بحسب ما ذكره بيان الوزارة.

 

ويتمركز حزب العمال الكردستاني في شمال العراق؛ خاصة في منطقة قنديل الواقعة جنوبي هاكورك، وقالت أنقرة إن العملية تهدف لتدمير ملاجئ وكهوف يستخدمها الحزب و«تحييد» أفراده.

 

ويستخدم لفظ تحييد في العادة للإشارة إلى حالات القتل لكن يمكن استخدامه أيضًا للإشارة إلى الإصابة أو الأسر.

 

وقالت الوزارة في بيانها، «إنه تم تحييد 43 إرهابيًّا خلال عملية المخلب التي تواصلت بنجاح على مدى 13 يومًا في منطقة هاكورك في شمال العراق، وتدمير 53 من الألغام الأرضية والعبوات الناسفة وتخريب 74 كهفًا وملجأ كان أفراد الحزب يستخدمونها إلى جانب ضبط أسلحة وذخيرة تابعة للمقاتلين».

وزير الدفاع التركي
وزير الدفاع التركي خلوصي أكار

وقال وزير الدفاع خلوصي أكار إن العملية ستستمر في المنطقة لحين «تحييد آخر إرهابي».

 

وقال حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد، ثالث أكبر حزب في البرلمان التركي إن مثل هذه العمليات أثارت أزمات، مضيفًا أن عشرات العمليات المماثلة في الماضي لم تسفر عن التوصل لحل.

 

وفي سياق منفصل أعلنت وزارة الداخلية «تحييد» فردين من حزب العمال الكردستاني، أحدهما في قائمة المطلوبين في تركيا، في إقليم ديار بكر في جنوب شرق البلاد علاوة على خمسة آخرين في إقليم تونجلي بشرق البلاد.

 

وقالت قوات الدرك المحلية إنه تم إلقاء القبض على عضو آخر في الحزب عند نقطة تفتيش مرورية في ديار بكر.

 

ويعد حزب العمال الكردستاني منذ نشأته في أواخر السبعينيات من القرن الماضي شوكة في خاصرات الحكومات التركية المتعاقبة، والتي زادت حدتها مع حكومة رجب طيب أردوغان، على الرغم من فترات اللين التي تخللت الغضب المتبادل.

 

ومذ نشأته بأيديولوجية ماركسية لينينية، شن الحزب صراعًا مسلحًا ضد الحكومة التركية منذ عام 1984، وذلك في إطار مساعيه للحصول على دولة مستقلة للأكراد في تركيا، ولقي أكثر من 40 ألف شخص حتفهم منذ اندلاع الصراع بين الطرفين الذي وصل إلى ذروته أواسط تسعينيات القرن الماضي.

 

غير أن حزب العمال تراجع عن مطلبه الأولي باستقلال المناطق الكردية داخل تركيا، وصار يدعو إلى حصول الأكراد الأتراك على الحكم الذاتي.

 

ومع مشاركة الأكراد في الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، زاد من التوتر بين تركيا وحزب العمال الكردستاني، وفي يوليو عام 2015 أدى تفجير انتحاري نفذه تنظيم داعش إلى مصرع 32 شخصًا معظمهم من الأكراد في مدينة سوروج، داخل الحدود التركية المواجهة لبلدة عين العرب، كوباني، في سوريا.

 

وحملت الجماعات الكردية الحكومة التركية مسؤولية عدم القيام بما يكفي لإحباط عمليات داعش ضدهم، وبعد ذلك بأيام تبنى حزب العمال الكردستاني مسؤولية قتل اثنين من رجال الشرط في بلدة شانلي أورفا وهي إحدى كبريات المدن الكردية، فيما لا تزال تركيا تنظر للحزب على أنه جماعة إرهابية.

"