مركز أكاديمي أمريكي يكشف الهيكل التنظيمي للإعلام الداعشي
أصدر مركز مكافحة الإرهاب بأكاديمية «ويست بوينت» العسكرية الأمريكية، دراسة جديدة عن آلية العمل، والهيكل التنظيمي لما يُسمى بالإعلام الرسمي لتنظيم «داعش».
الهيكل التنظيمي
- ديوان الإعلام المركزي: وهو قمة الهرم التنظيمي، ويعتبر الديوان مسؤولًا عن إصدار البيانات والفيديوهات والمجلات الرسمية التابعة للتنظيم، ويتكون من أمير و7 أعضاء مسؤولين عن المكاتب الإعلامية، وبنك المعلومات، واللجنة القضائية الإعلامية، ويقرر الديوان صلاحية المواد الدعائية للنشر من عدمها.
- اللجنة القضائية الإعلامية: وهي المسؤولة عن إدارة العمليات الإعلامية اليومية، وكلفتها قيادة داعش بتحديد موضوع الإصدارات الإعلامية للتنظيم، وطبيعتها «فيديو - صور»، وموعد، بالإضافة للمؤسسة التي سيتم بثها من خلالها «أعماق - الفرقان - الحياة»، والغرض من إصدارها، وتتكون اللجنة من 8 أعضاء مسؤولين عن الإشراف على المكاتب الإعلامية الداعشية، بالإضافة لمساهمتها في العمل مع مكتب الأمن الخاص بديوان الإعلام، والإشراف على بنك المعلومات الإعلامية.
- مكتب الأمن الإعلامي: وهو مكتب تابع لديوان الأمن العام في داعش، ويعتبر ديوان الأمن العام مسؤولًا عن إدارة أنشطة التنظيم الإرهابية - بصورة شبه كاملة- وهو مسؤول عن القيام بالعمليات الاستخبارية، والعمليات العسكرية الخاصة، بالإضافة لدوره وتدخلاته في إدارة الأمور الشرعية داخل التنظيم، واحتفظ ديوان الأمن بسجلات عن القيادات الداعشية، وتسجيلات لهم، وقدم تقارير عن أداء عناصر التنظيم للقيادات المسؤولة «الخليفة الداعشي - أمير ديوان الأمن».
- المكاتب الإعلامية الداعشية: وتتوزع المكاتب الإعلامية في المناطق التي يوجد فيها تنظيم «داعش»، ويتكون المكتب من فريق أمني، وفريق إداري، بجانب الفريق الإعلامي «محررين ومصورين وناشطين ميدانيين»، ويخضع الجميع لتوجيهات أمير المكتب.
لكن وبالرغم من وجود فريق إعلامي فإن اللجنة القضائية -خلال عام 2018 على الأقل- احتفظت بتبعية الوحدات الرقمية، والوحدات المسؤولة عن الاتصال.
- بنك المعلومات الإعلامية: وهو جهة شديدة السرية، تقدم تقاريرها مباشرةً إلى اللجنة القضائية، وتخضع لإشراف المكتب الأمني، وكان لدى البنك 9 موظفين دائمين، ومدير واحد، وأوكلت إليه مسؤولية تخزين البيانات في ما يخص جميع جوانب عمليات تنظيم داعش، وبجانب إشراف فريق من بنك المعلومات على تخزين المواد المتعلقة بالإعلام، أشرف البنك أيضًا على تخزين جميع البيانات الخاصة بالعمليات الأمنية، والعسكرية، والاستخبارية، والمالية، وحتى الشخصية.
وتواصل بنك المعلومات يوميًّا، مع جميع الهيئات والإدارات داخل التنظيم الإرهابي، وحصل على نسخة من كل إعلان، أو بيان رسمي، أو أي مستند ورقي كان أو إلكتروني، بجانب دوره في أرشفة المواد القديمة.
وفي إطار تركيزه على العمل الإعلامي، حرص بنك المعلومات على التحقق من صحة المواد الإعلامية، وتخزينها، إذ تلقى العاملون فيه الفيديوهات قبل نشرها، للتأكد من مصداقيتها، قبل خضوعها لعملية المعالجة والنشر.
وتشير دراسة أكاديمية «ويست بوينت» إلى أن بنك المعلومات -إذا كان يمارس عمله حتى الآن- سيشكل أهمية قصوى لتنظيم داعش خلال السنوات المقبلة، باعتباره أرشيفًا تاريخيًّا ضخمًا لقصة الخلافة من وجهة نظر التنظيم، وهو ما ظهر خلال الفيديوهات التي أصدرتها أفرع التنظيم في اليمن وغرب أفريقيا مثلا أوائل عام 2019، والتي استعانت بمقتطفات من إصدارات سابقة للتنظيم المركزي.





