أمريكا.. زكاة الفطر في جيوب الإخوان
نشر القيادي الإخواني محمود الشرقاوى مسؤول العلاقات العامة والمتحدث باسم المجلس الأمريكى للمنظمات الإسلامية، مقاطع مصورة لتجمع المسلمين في أمريكا، يوم الثلاثاء 4 يونيو 2019، انتظارًا لتأدية صلاة العيد التي سبقها كلمة لأحد الموجودين، طالب فيها الحضور بدفع زكاة الفطر للإمام قبل تأدية الصلاة.
وفي مقطع ثان، وقف الإمام يخطب في الناس، وتبين أنه شخص يدعى محمد البر، شقيق عبد الرحمن البر، مفتي جماعة الإخوان، وعضو مكتب الإرشاد، والمعروف بانحيازه الدائم للجماعة والتحريض على مصر، من خلال تواصلهم مع منظمات منوطة بحقوق الإنسان ومنحها تقرير مزورة عن الأوضاع.
مصادر التمويل
تعتمد جماعة الإخوان على الزكاة في تمويل أنشطتها في الغرب.
وبحسب دراسة أعدها الدكتور عبد الخالق فاروق الخبير الاقتصادي ومدير مركز النيل السابق للدراسات الاقتصادية، عن ثروات الإخوان ومصادرها، وكيف وصل حجمها إلى أرقام ضخمة، فإن الزكاة والصدقات من أبرز مصادر التمويل التي تتدفق للجماعة حتى الآن.
وكشفت الدراسة أن دعائم النشاط الاقتصادي لتنظيم الإخوان تقوم على عدة ركائز، أولها المساجد؛ باعتبارها بؤرة التجمع وجمع الزكاة والتبرعات والصدقات، معتبرًا أن الرافد الثاني من مصادر تمويل الجماعة، هي حصيلة الزكاة المجمعة من أعضاء التنظيم والمتعاطفين معه.
وجماعة الإخوان غيرها من التنظيمات المتطرفة تستغل المساجد باعتبارها مكانًا للتعليم والتثقيف الديني والتعبئة، ومكانًا للحصول على موارد من التبرعات، لاسيما أن المراكز الإسلامية في أوروبا وأمريكا يتخذها الإخوان مكانًا لجمع أموال الزكاة من المؤيدين لهم.
ويتحصن عدد من قيادات الجماعة في أمريكا، كما حدد الإخوان أهدافهم في الولايات المتحدة بوضوح، في وثيقة نشرت 1991، بعنوان «المذكرة التفسيرية»، التي حددت أهدافهم الاستراتيجية في أمريكا الشمالية، وقدم المدعون الفيدراليون هذه المذكرة دليلًا خلال محاكمة تمويل مؤسسة الأراضي المقدسة (HLF) في 2008، وهي أكبر قضية تمويل للإرهاب في تاريخ الولايات المتحدة، ناقشت المذكرة ما يسميه الإخوان «عملية الجهاد الحضاري». ووفقًا للجماعة، فإن هذه العملية تعني تدمير الحضارة الغربية من الداخل، وتخريب بيتها البائس، على حد قولهم.
للمزيد:«إخوان أمريكا».. مظلة أساسيَّة لتمويل الإرهاب





