ad a b
ad ad ad

«سياسة في بيت الله».. استغلال المساجد في الدعاية لـ«أردوغان»

الثلاثاء 04/يونيو/2019 - 08:30 م
المرجع
دعاء إمام
طباعة

اعتاد حزب العدالة والتنمية الحاكم، الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاعتماد على رجال الدين والمساجد والشعارات الدينية في كل استحقاق انتخابي يستعد لخوضه، من أجل كسب أصوات الطبقة المحافظة من المواطنين، وهو ما تجلى في مقطع مصور يبين حدوث دعايا انتخابية في بيوت الله.


«سياسة في بيت الله»..

وأثار كنعان جول تُرك، نائب رئيس إحدى البلديات التابعة لمدينة إسطنبول موجة من الجدل بسبب تصريحاته التي قالها أمام حشد من المواطنين داخل أحد المساجد، حول التصويت، إذ قال: «إن لم تصوتوا لحزب العدالة والتنمية فسيضيع الدين من أيدينا.. مررنا بانقلاب 28 فبراير 1997، وخرب حالنا، أنا أيضًا من ضحايا 28 فبراير ولكن هذا ميدالية شرف في سجل أعمالنا».


وسخر
 نائب رئيس حزب الخير (المعارض) والبرلماني عن مدينة إزمير، أيتون تشياراي، من مقطع الفيديو الخاص بتصريحات «كنعان» قائلًا: «أنا أوافق رئيس البلدية التابع لحزب العدالة والتنمية فيما قاله عن ضياع الدين من أيدينا؛ فهم يظهرون أنفسهم في وضع منقذي الدين أمام النساء القادمين للعبادة في المسجد، وأضحت المساجد في زماننا مكانًا للدعاية السياسية للأحزاب، حقًا إن الدين يضيع من أيدينا».


في سياق متصل، بدأت مراكز استطلاع الرأي نشر نتائجها الأولية للتوقعات الخاصة بانتخابات الإعادة على منصب رئاسة بلدية إسطنبول الكبرى المقرر انعقادها في 23 يونيو الجاري، وبحسب  مركز كونسينسوس (Konsensus) للأبحاث والخدمات الاستشارية، فإن نتائج استطلاع الرأي كشفت أن مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض والفائز في الانتخابات السابقة الملغاة "أكرم إمام أوغلو"، من المتوقع أن يتقدم على مرشح حزب العدالة والتنمية "بن علي يلدريم" بنحو 2.1% من الأصوات.


وأوضح مدير المركز «مراد صاري» أن الاستطلاع نظم في الفترة بين 21-22 أبريل الماضي، بمشاركة 1040 شخصًا، مشيرًا إلى أن 50.2% من المشاركين سيصوتون لأكرم إمام أوغلو، بينما سيحصل بن علي يلدريم على 48.1% من الأصوات، أما نسبة 1.7% المتبقية من الأصوات فستكون من نصيب الأحزاب الأخرى.


«سياسة في بيت الله»..

ولفت إلى أن هذه النتائج تكشف أن الفارق بين أكرم إمام أوغلو وبن علي يلدريم سيرتفع من 13 ألفًا و700 صوت لأكثر من 180 ألف صوت في انتخابات الإعادة.


وتوافقت نتائج استطلاع الرأي التي أجرتها 4 مراكز في تركيا، وأظهروا تقدم «أوغلو» على مرشح العدالة والتنمية بفارق من 2% إلى 4% من الأصوات، مؤكدين أن النفسية العامة للمواطنين تتجه إلى التصويت لأكرم إمام أوغلو.


فيما كشف تقرير صادر عن  جريدة «صنداي تايمز» البريطانية، أن الرئيس التركي يلجأ إلى العنف لإسكات صوت المعارضة، إذ قالت مراسلتها في تركيا، لويز كالاجان، إن هناك حملة ضرب واعتداء بدني سبقت الانتخابات البلدية في إسطنبول.


وتحدثت المراسلة عن الصحفي إدريس أوزيول، الذي تعرض للضرب من قبل ثلاثة رجال وترك في الشارع يعاني من جروح وكسور حتى حمله المارة للمستشفى، ويأتي ذلك عقب تهديدات تلقاها أوزيول قبل أسبوعين من سياسي محلي في أنطاليا حليف للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بسبب مقالاته المعارضة.


لم تكن تلك الحادثة الوحيدة، فقد وقعت 5 حالات اعتداء بدني على الصحفيين المعارضين لأردوغان خلال أسبوعين فقط، وقبل نحو ثلاثة أسابيع من إعادة الانتخابات البلدية في إسطنبول.

 للمزيد:فزاعة الإرهاب.. حيلة «أردوغان» لاستعادة إسطنبول من قبضة المعارضة

"