ad a b
ad ad ad

«أردوغان» يواصل أوهامه في الشمال العراقي.. و«الكردستاني» شماعة الاحتلال

الأربعاء 29/مايو/2019 - 11:58 ص
المرجع
محمد عبد الغفار
طباعة

مازال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يعيش في آماله وأوهامه بإعادة بناء الإمبراطورية العثمانية مرة أخرى، وعلى الرغم من قدرة العديد من الدول العربية على تجاوز الفترة الصعبة التي مرت بها في السنوات الأخيرة، فإن أردوغان يُمني نفسه بالسيطرة على قطاعات واسعة منها.


ولا يتردد نظام حزب العدالة والتنمية في استغلال الفرص كافة للتوسع جغرافيًّا وسياسيًّا في الدول المجاورة؛ كي يحقق أكبر قدر ممكن من المكاسب في حالة الضعف والانفلات الأمني التي تمر بها العديد من دول المنطقة.


«أردوغان» يواصل أوهامه
وكان آخر تلك المحاولات، ما أعلنت عنه وزارة الدفاع التركية، الثلاثاء 28 مايو، بإطلاق عملية عسكرية ضخمة ضد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، وتحديدًا في هاكورك، والتي حملت اسم «المخلب»، وتتم تحت إشراف وزير الدفاع خلوصي أكار، ورئيس الأركان يشار جولر، وقائد القوات البرية، ويشارك فيها عدد كبير من الأفرع.

ووفقًا لبيان وزارة الدفاع فقد بدأ الهجوم بقصف مدفعي وجوي من مروحيات أتاك الهجومية واستمر حتى الساعة الثامنة مساءً، ثم تبعه هجوم بري من قوات الكوماندوز، وتهدف الحملة لتدمير الكهوف والملاجئ في تلك المنطقة، والتي تعتقد أنقرة بأنها تضم عناصر حزب العمال الكردستاني.

وتفاعل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء 28 مايو، عبر موقع التغريدات القصيرة «تويتر» مع العملية، ونشر تغريدة يتمنى بها التوفيق للجيش التركي ضد من وصفهم بـ«المنظمات الإرهابية»، وواصفًا الحملة بـ«العملية العسكرية الصعبة» عبر الحدود.

ولا تعد هذه العملية العسكرية الأولى التي يستبيح بها الجيش التركي حدود جيرانه العرب، إذ سبق وأن أطلق حملتين عسكريتين في الشمال السوري، ونجح في السيطرة على مناطق جغرافية خاضعة لسيطرة الدولة السورية، وعمل على تغيير هويتها الجغرافية والفكرية، ورفع علم تركيا عليها وجعل التركية هي اللغة الرسمية بها، ما اعتبر آنذاك أولى خطوات أردوغان لبناء إمبراطوريته.

يذكر أن العملية العسكرية التركية في الشمال العراقي تأتي بعد أسبوعين من زيارة رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي إلى تركيا، والتي هدفت إلى إقناع أنقرة بالتوقع عن اختراق الحدود والهجوم على شمال البلاد، وكذلك منع الطائرات العسكرية التركية من استخدام الأراضي العراقية في الهجوم على الدول الأخرى.

الكلمات المفتاحية

"