ردًّا على «روحاني».. «البنتاجون» يبحث إرسال قوات إضافية للشرق الأوسط
تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة الأمريكية، وإيران، في الأيام الأخيرة،
خاصة بعد أن أرسلت واشنطن المزيد من القوات العسكرية إلى الشرق الأوسط في استعراض للقوة
في مواجهة تهديدات طهران لقوات أمريكا ومصالحها في المنطقة، وذلك بعد أن شدد الرئيس
الأمريكي دونالد ترامب العقوبات على إيران، داعيًا جميع الدول إلى وقف استيراد النفط
الإيراني وإلا واجهت عقوبات.
وفي تصريح نقلته وكالة فارس للأنباء، قال
الرئيس الإيراني «حسن روحاني»: «إن بلاده لن تستسلم للضغط الأمريكي، ولن تتخلى عن أهدافها
حتى إذا تعرضت للقصف، وذلك مع تصاعد الحرب الكلامية بين طهران والولايات المتحدة».
وقال «روحاني»: «بعد أكثر من عام من فرض
تلك العقوبات الصارمة لم يرضخ شعبنا للضغوط، على الرغم من مواجهة صعوبات في الحياة»،
مضيفًا: «نحتاج للمقاومة حتى يعلم أعداؤنا أنهم إذا قصفوا أرضنا وإذا استشهد أطفالنا
أو أصيبوا أو اعتقلوا فلن نتخلى عن أهدافنا من أجل استقلال بلادنا وكبريائنا».
صراع إرادات
بدوره، قال قائد كبير في الحرس الثوري الإيراني: «إن المواجهة بين إيران والولايات المتحدة هي «صراع إرادات»؛ زاعمًا أن أي مغامرة من أمريكا ستواجه برد ساحق».
وأشار الميجر جنرال «محمد باقري»، رئيس
أركان القوات المسلحة الإيرانية، إلى أن بلاده سيكون لها رد قاس وساحق على أي مغامرة
للعدو.
وقال كيوان خسروي، المتحدث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني: «لن تجري أي مفاوضات بين إيران وأمريكا»، مضيفًا أن: «بعض المسؤولين من عدد من الدول زاروا إيران في الآونة الأخيرة معظمهم يمثلون الولايات المتحدة، وجميعهم تلقوا رسالة عن صلابة ومقاومة الشعب الإيراني».
من جانبه، قال «ترامب»، في تغريدة له:
«إذا أرادت إيران القتال فستكون هذه هي النهاية الرسمية لإيران، لا تهددوا الولايات
المتحدة مرة أخرى أبدًا»؛ حيث يريد الرئيس الأمريكي أن تأتي إيران إلى طاولة التفاوض
للتوصل إلى اتفاق جديد يتضمن قيودًا جديدة على برنامجيها النووي والصاروخي.
فيما أكد القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي
«باتريك شاناهان»، أن الوزارة تبحث إمكانية إرسال قوات إضافية للشرق الأوسط كأحد سبل
تعزيز حماية القوات الأمريكية هناك في ظل تصاعد التوتر مع إيران.
وقال «شاناهان»: «ما نبحثه هو هل هناك ما يمكن أن نفعله لتعزيز حماية القوات في الشرق الأوسط؟ قد يتضمن الأمر إرسال قوات إضافية».
لكن «شاناهان» رفض في التصريحات التي أدلى بها للصحفيين خارج مقر وزارة الدفاع، التقارير التي أشارت إلى أن أعدادًا محددة من القوات قيد البحث في هذه المرحلة، مضيفًا: «بمجرد حدوث تغيير، سأقدم لكم إفادة».





