ad a b
ad ad ad

المرتزقة الأفارقة في اليمن.. إيران تدرب وقطر تدفع والحوثي يحكم

الجمعة 24/مايو/2019 - 11:50 ص
المرجع
علي رجب
طباعة

بات المرتزقة الأجانب وخاصة الافارقة، المخزون الاستراتيجي الأهم لميليشيا الحوثي في مواجهة خسائرهم البشرية الكبير خاصة في ظل اندلاع معارك الضالع وصعدة والبيضاء والحديدة.


المرتزقة الأفارقة

ولقي 9 مهاجرين أفارقة مصرعهم، في محافظة الحديدة شمال غرب اليمن، استخدمتهم ميليشيات الحوثي لحفر الأنفاق لها.


ويشكل المرتزقة الأفارقة ورقة الحوثي من أجل  تعويض الخسائر الكبيرة في المقاتلين التابعين للميليشيا في ظل الخسائر الفادحة التي تتلقاها الميليشيات من قبل الجيش اليمني واسناد التحالف العربي.


معسكرات تدريب

وذكرت القوات اليمنية المشتركة في الساحل الغربي لليمن، أن ميليشيا الحوثي أنشأت ثلاثة ‏معسكرات بالحديدة لتدريب مرتزقة أفارقة مستفيدة من الهدنة واتفاق ستوكهولم وعدم تعرضهم لقصف طيران تحالف ‏دعم الشرعية.

وأوضحت مصادر يمنية أن ميليشيا الحوثي تدفع 100 دولار أمريكي شهريا لكل مرتزق أفريقي يقاتل ضمن صفوفها، ويتم تدريبهم في معسكرات المتوزعة بين دير عيسى بمديرية باجل والمراوعة بالحديدة.


كما كشفت تحقيقات أمنية نشرها موقع الجيش اليمني في وقت سابق مع أسرى أفارقة عن دور إيراني في نقل وتجنيد وتدريب المرتزقة الأفارقة من قبل الحرس الثوري الإيراني، ونقلهم إلى اليمن دعمًا لميليشيا الحوثي.


وفي 19 مايو الجاري أحبط خفر السواحل اليمنية عملية لتهريب 144 أفريقيًّا على متن قارب صيد إلى محافظة أبين ومنها إلى البيضاء لتسليمهم لميليشيا الحوثي لتجنيدهم  في إطار صفقة كمجندين للقتال مع الميليشيات في محافظة البيضاء.


واعترف بعض هؤلاء المرتزقة الأفارقة بعد وقوعهم في الأسر بأن استقطابهم ومن ثم إغراؤهم بمميزات مادية ومعيشية لهم ولعائلاتهم وموافقتهم على الانضمام لمعسكرات تدريبية مكثفة لمدة 3 أشهر تقريبًا، وترتيب طريقة سفرهم عبر البحر من دولهم، ووصلوهم إلى السواحل اليمنية، وأمر إدخالهم بصفة لاجئين ومهاجرين تم بالكامل بإشراف إيران.



المرتزقة الأفارقة

نصف مليون لاجئ:


وكشفت إحصائيات رسمية صادرة عن منظمة الهجرة الدولية أن عدد الأفارقة الذين تم دخولهم إلى عدن وصل خلال أربعة أشهر منذ بداية عام 2019 لـ37 ألف شخص.

وتشير العديد من الأرقام التي تدوالها وسائل الإعلام اليمنية، أن هناك نحو نصف مليون لاجئ أفريقي في اليمن، تم تهريب غالبيتهم عبر قوارب تهريب من دول (إثيوبيا –  الصومال – جيبوتي – ارتيريا – تشاد )، إلى اليمن خلال سنوات الأزمة اليمنية.


ووفقًا لأرقام الأمم المتحدة، وصل إلى اليمن نحو 150 ألف مهاجر في 2018، 92% منهم من إثيوبيا، والباقي من الصومال ودول مجاورة أخرى.


وكانت السلطات اليمنية التي تتولى التحقيقات مع هؤلاء الأفارقة قد أوضحت بأنهم مرتزقة استعانت بهم إيران من دول أفريقية، ويمتلكون مهارات عالية في القتال والمعارك، بعد أن تم تدريبهم في معسكرات أعدت لهذا الغرض في دول أفريقية مختلفة؛ بغرض الاستعانة بهم ضمن صفوف الميليشيات الحوثية المتمردة في مناطق وجودها.


وأوضحت السلطات اليمنية بأن التحقيقات كشفت أيضًا باعتراف هؤلاء المرتزقة الأفارقة، بأنهم تدربوا بمعسكرات خاضعة لإشراف الحرس الثوري الإيراني تحت غطاء برامج الإغاثة والمساعدات الإنسانية والطبية في إريتريا والصومال، وتحت مسمى مؤسسة الإمام الخميني التي تهتم أيضًا بنشر المذهب الشيعي في هذه الدول والهلال الأحمر الإيراني.


من جانبه، أكد المحلل السياسي اليمني والقيادي في حزب المؤتمر الشعبي، العام، كامل الخوداني، أن ميليشيا الحوثي تجند المرتزقة الأفارقة للقتال في صفوفها والقيام بعمليات متعددة سواء قتالية أو لوجتسية أو تجسسية أو أعمال بناء المعسكرات وحفر الأنفاق.

ولفت الخوداني في تصريح خاص لـ«المرجع» هناك خبارء من حزب الله والحرس الثوري الإيراني يشرفون على معسكرات تدريب المرتزقة الأفارقة.

وأضاف أن قطر وإيران وبعض الميليشيا الطائفية في العراق تدعم الحوثي بالأموال من أجل استمرار عملية تجنيد المرتزقة مع استمرار الحرب وارتفاع خسائر الحوثي .

 

"