«الخوداني»:هجوم «أبين» يشير لأصابع قطرية تعبث بأمن اليمن
الأربعاء 29/أغسطس/2018 - 07:04 م

علي رجب
مع تقدم الجيش اليمني والمقاومة في عدة جبهات ضد جماعة الحوثيين، شنَّت القاعدة هجومًا على إحدى النقاط الأمنية بمديرية أحور التابعة لمحافظة أبين، ما أدى إلى مقتل وإصابة 11 جنديًّا، وهو ما يؤشر على عودة القاعدة من جديد لاستهداف الجيش والقوات اليمنية بما يخدم أهداف الحوثيين في اليمن، ويرفع نزيف القوات اليمنية، ويُشتت معاركها، وتُشير أصابع الاتهام إلى قطر والإخوان اللتين لعبتا -وما زالتا- دورًا في إعادة عمل القاعدة في اليمن، نظرًا للعلاقة القديمة التي كشفتها وثائق مسربة من المخابرات اليمنية.

هجوم أبين
في مايو 2018، استطاعت قوات الحزام الأمني والتدخل السريع، بدعم من القوات المسلحة الإماراتية العاملة ضمن التحالف العربي، تحرير أبين من تنظيم القاعدة، وفرضت سيطرتها الكاملة على وادي عذبه، ثاني أكبر معقل لتنظيم القاعدة بمحافظة أبين، وهو ما أدى إلى تراجع جماعة القاعدة في اليمن.
وخلال النصف الأول من العام الحالي لم ينفذ تنظيم القاعدة سوى 5 هجمات، مقارنة بنحو 77 هجومًا في الفترة ذاتها عام 2016، وهو ما يحمل مؤشرات على وجود قيادة خفية للتنظيم لاستهداف نجاحات الجيش اليمني والتحالف في دحر الإرهاب في اليمن.
وفي فجر اليوم الأربعاء 29 أغسطس 2018 شنَّ مسلحون ينتمون إلى تنظيم القاعدة، هجومًا على حاجز تفتيش يتبع الحزام الأمني غرب مديرية أحور بمحافظة أبين، ما أدى إلى مقتل 84 جنديًّا وإصابة 3 آخرين.

تاريخ الإخوان وقطر والقاعدة
مراقبون يرون أن هناك دولًا وجماعات تُحرك القاعدة لاستهداف الجيش اليمني وقوات التحالف، ساردين تاريخ الإخوان والحوثي وعلاقة النظام القطري بالجماعات المسلحة والإرهابية في اليمن والمنطقة العربية، لافتين النظر إلى الوثائق المسربة من قِبَل المخابرات اليمنية بتورط الدوحة في دعم القاعدة عبر «الفديات»، وكذلك دعم الحوثي والإخوان، معتبرين أن هجمات تنظيم القاعدة تصب في صالح الحوثي.
وفي تصريح خاص لـ«المرجع»، قال السياسي اليمني والقيادي بحزب المؤتمر الشعبي العام، كامل الخوداني، إن الدعم القطري للقاعدة والحوثي والإخوان، وكلها أدوات قطرية لاستهداف والسيطرة على اليمن، تُمَول وتُدار من الدوحة؛ حيث تُشكل العاصمة القطرية ملتقى حكومات وجماعات الإسلام السياسي، فتحالف النظام القطري مع إيران وتركيا والتنظيم الدولي للإخوان كلها تؤكد أن الحوثي والقاعدة والإخوان تتم إدارتهم من العاصمة القطرية.
وتابع الخوداني، إنه قبل نحو 5 سنوات أقدمت الدوحة على دفع 15 مليون دولار لدعم تنظيم القاعدة في شكل «فدية» للإفراج عن الرهينة السويسرية المختطفة «سيلفيا إيبرهارت» (36 عامًا)، في فبراير 2013؛ حيث كانت الدولة اليمنية تُدار من قِبَل حزب التجمع اليمني للإصلاح، فالفدية أدت إلى عودة الروح للقاعدة في اليمن.
وأوضح أن توقيت هجوم القاعدة يحمل عدة دلالات، في مقدمتها تشتيت انتباه الجيش اليمني وقوات التحالف والمقاومة اليمنية عن الهدف الأكبر والأهم، وهو تحرير صنعاء وميناء الحديدة والتراب اليمني من ميليشيات الحوثي.
وأضاف الخوداني، أن الدلالة الثانية هي إثارة الفوضى والرعب داخل المجتمع اليمني، خاصة في المدن المحررة بإرسال رسالة لليمنيين أن تحرير اليمن من الحوثي لن يقابله سوى الفوضى.
والدلالة الثالثة من وجهة نظر القيادي المؤتمري، أن هجوم القاعدة يأتي بعد أيام من صراع ميليشيات الإخوان في تعز مع كتائب أبوالعباس التابعة للمقاومة، وهو محاولة لإبعاد الشبهات عن الإخوان في اليمن، وإلقاء الضوء على القاعدة، وكل ذلك يؤكد وجود خيط يربط ميليشيا الحوثي والإخوان والقاعدة، «تمسك به» قطر.