إيران تتحدى أمريكا وتهدد بضرب سفنها بـ«سهولة»

تتواصل أجواء التوتر والتصعيد بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، في وقت تعزز واشنطن قواتها في منطقة الشرق الأوسط لمواجهة تهديدات طهران على مصالحها خاصة بعد استهداف ناقلات نفط إماراتية ومحطتين سعوديتين.
وعلى الرغم من الشكوك حول نشوب حرب عسكرية بين الطرفين، فإن
واشنطن ترفع مستوى استعداداتها لمواجهة خطر إيران المتمثل في حروب قد يشنها
وكلاؤها في المنطقة مثل حزب الله وميليشياتها التابعة في عدة دول ضد المصالح
الأمريكية.

وكجزء من التصعيد، قالت إيران اليوم الجمعة: إنها تستطيع ضرب السفن الحربية الأمريكية في الخليج «بسهولة»، على الرغم من تصريحات المرشد الأعلى الإيراني إنه لا يتوقع حربًا مع أمريكا.
وفي الأسبوع الحالي سحبت الولايات المتحدة موظفيها الدبلوماسيين غير الأساسيين من سفارتها في بغداد بعد هجمات على أربع ناقلات نفط في الخليج مطلع الأسبوع.
ونقلت وكالة فارس للأنباء اليوم، عن محمد صالح جوكار نائب قائد الحرس الثوري للشؤون البرلمانية قوله: «حتى صواريخنا قصيرة المدى يمكنها الوصول بسهولة للسفن الحربية الأمريكية في الخليج».
وأضاف «أمريكا غير قادرة على تحمل تكاليف حرب جديدة والبلد (الولايات المتحدة) في وضع سيئ من ناحية القوة العاملة والظروف الاجتماعية».
وزادت واشنطن العقوبات الاقتصادية وعززت وجودها العسكري بالمنطقة متذرعة بتهديدات من إيران لقواتها ومصالحها. ووصفت طهران تلك الخطوات بأنها «حرب نفسية» و«لعبة سياسية».

وقال المرشد الأعلى علي خامنئي هذا الأسبوع: إن طهران لن تتفاوض مع واشنطن على اتفاق جديد بعد أن انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق الذي أبرم في 2015 حول البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات الدولية عنها.
ويعتقد ترامب أن الضغوط الاقتصادية ستجبر طهران على القبول بقيود أشد على برنامجها النووي وكذلك الصاروخي، والحد من دعمها لوكلاء في العراق وسوريا واليمن.
وكان ترامب قد أعلن أنه يريد مواصلة النهج الدبلوماسي مع إيران بعد انسحاب وشنطن من الاتفاق النووي والتحرك لوقف كل صادرات النفط الإيرانية هذا الشهر.
وخلال زيارة لليابان والصين قال وزير الخارجية محمد جواد ظريف: إنه على المجتمع الدولي ومن تبقى من الدول الموقعة على الاتفاق النووي التحرك لإنقاذ الاتفاق لأن «بيانات التأييد» لا تكفي.
وفي الأسبوع الماضي أخطرت إيران الدول الخمس المتبقية بأنها ستخفض التزاماتها في الاتفاق. وطلبت طهران من هذه الدول وبينها ألمانيا وبريطانيا وفرنسا المساعدة في حماية اقتصادها من العقوبات الأمريكية.
ونقلت الوكالة الإيرانية للأنباء عن ظريف قوله «بالإمكان حماية (الاتفاق النووي) عن طريق إجراءات عملية وليس من خلال بيانات التأييد فحسب».
كما نقل التلفزيون الإيراني عنه قوله: «إذا كان المجتمع الدولي يشعر بأن هذا الاتفاق (النووي) إنجازٌ مهمٌ فعليه اتخاذ خطوات عملية مثلما تفعل إيران».
وأضاف: «معنى الخطوات العملية واضح تمامًا. يجب تطبيع علاقات إيران الاقتصادية».