سريلانكا وتوسيع دائرة الاشتباه.. التحقيقات لا تستبعد ضلوع «داعش» في الهجمات
قال وزير الإعلام السريلانكي، روان فيجواردين، والذي يشغل أيضًا منصب نائب وزير الدفاع خلال كلمة أمام البرلمان، اليوم الثلاثاء 23 أبريل 2019: إن التحقيقات الأولية أظهرت تورط جماعتين إسلاميتين محليتين في تفجيرات الأحد؛ إحداهما (جماعة التوحيد الوطني).
ولم تعلن أي جماعة
مسؤوليتها إلى الآن عن الهجمات التي وقعت صباح عيد الفصح، واستهدفت 3 كنائس و4
فنادق في العاصمة كولومبو وضواحيها، وأسفرت عن مقتل 310 أشخاص وإصابة نحو 500 شخص.
وليس لسريلانكا تاريخ مع الجماعات الدينية المسلحة، لكن في عام 2016 كشفت السلطات أن 32 شخصًا من المسلمين غادروا البلاد للانضمام إلى تنظيم داعش.
لكن قادة المجتمع الإسلامي في سريلانكا نفوا الأمر، واتهموا الحكومة بتشويه صورة المسلمين في البلاد.
وأفادت تقارير صحافية بوجود علاقة بين تنظيم داعش في الهند وعناصر متشددة في سريلانكا.
من جانبها، نقلت صحيفة «ميرور» البريطانية عن الخبير الأمني المقيم في سنغافورة، روهان كوناراتنا، قوله: إن «جماعة التوحيد تعتبر فرعًا محليًّا من تنظيم داعش». وأضاف: «من المعروف أن عددًا من السريلانكيين المنضمين للجماعة سافروا إلى سوريا والعراق؛ من أجل الالتحاق بداعش».
وفي سياق التحقيقات،
قالت الشرطة إنها أوقفت 40 شخصًا مشتبهًا بهم في التفجيرات، ضمن عمليات التفتيش الواسعة
التي تقوم بها قوات الأمن في جميع أنحاء البلاد؛ بحثًا عن المتورطين.
ونقلت وكالة
«رويترز» عن مصادر بالشرطة السريلانكية احتجاز مواطن سوري على خلفية التحقيقات
وأنه يجري استجوابه.
وقالت المصادر: «أن المواطن السوري تم اعتقاله بعد استجواب المشتبه بهم في التفجيرات من السكان المحليين».
ومن جهتها، أفادت
صحيفة «Daily Mirror» بأن شرطة سريلانكا تمكنت في إطار التحقيقات من تحديد هوية أحد الانتحاريين.
ونقلت الصحيفة عن الشرطة أن الحديث يدور عن إنسان سيلاوان (Insan Seelavan) الذي كان يملك مصنعًا في ضواحي العاصمة كولومبو.
ونظم سيلاوان تفجيرا في فندق «شانغريلا» في المدينة.
وتم في وقت سابق اعتقال 9 من عمال هذا المصنع، وسيتم احتجازهم حتى 6 مايو المقبل.
وقالت الشرطة لمحكمة
بلدية كولومبو: إن هناك صلة بالانتحاريين الآخرين المسؤولين عن الانفجار الذي وقع في
ضاحية ديماتاغودا.
وقد ربطت بعض التقارير
بين «جماعة التوحيد» المتهمة، واستهداف معابد بوذية في مدينة ماوانيلا
وسط سريلانكا الذي وقع العام الماضي.
جماعة التوحيد
انشقت جماعة التوحيد عن جماعة إسلامية أخرى في البلاد، تدعى «جماعة التوحيد السريلانكية» التي تُعَدّ أكثر تنظيمًا وذات قيادات معروفة، حسب شبكة «بي بي سي» البريطانية.
وفي عام 2016، اعتقلت الحكومة السريلانكية الأمين العامة لجماعة «التوحيد السريلانكية» عبدالرازق؛ بسبب التحريض ضد البوذيين، لكنه اعتذر عن التحريض.
ولـ«جماعة
التوحيد الوطنية» صفحات على فيسبوك تستخدمها بشكل متقطع، ولديها صفحة على تويتر
لم تحدث منذ مارس 2018.





