شهيدة اليمن.. محاربة صغيرة لقنت العالم درسًا في المقاومة

أصيلة صادق الدودحي، فتاة يمنية ضربت المثل الحي لنساء بلادها حين يقفن في وجه العدوان الغاشم؛ حيث استطاعت بشجاعتها أن تقف في وجه العدو الإيراني وأذنابه على تراب الأرض اليمنية، حاملة بجانب سنوات عمرها السبعة عشرة سلاح عمها الذي لقي مصرعه على يد الميليشيات الحوثية الإرهابية، وواجهت إرهابيي الحوثي في قريتها في منطقة العود بمديرية النادرة التابعة لمحافظة إب. 

وظلت أصيلة قرابة ساعة تدافع عن بنات ونساء قرية ظفار، بشجاعة غير معهودة، وأردت أكثر من 12 حوثيًّا ما بين قتيل وجريح.

ولقيت ربها بعدما لفظت أنفاسها الأخيرة أمام باب منزلها، بعد مواجهة مع العدو الحوثي الغاشم، بعدما قتلت أربعة من عناصر الميليشيات وأصابت أكثر من 8 آخرين، أثناء محاولتهم لاقتحام منزلها.

جدير بالذكر أن أصيلة التي تنتمي إلى قبيلة العود هي بنت شقيق لطف صالح الدودحي، الذي قتله الحوثيون بدم بارد قبل هذه الواقعة.

وأصيبت شقيقة وإحدى بنات عمها بجروح خطيرة، خلال هذه المحاولة الحوثية لاقتحام منزل العائلة.

من جهته أكد محمد عبادي الباحث في الشؤون الإيرانية أن الميليشيات الانقلابية المدعومة من طهران، تعيش حالة صعبة بعد أن سد الشرعية والتحالف العربي عليها منافذ التهريب التي كانت تمرر لها المساعدات من نظام الملالي، فلجأت إلى نهب وسلب الأهالي لتمويل إرهابها، وتجنيد السيدات بالقوة.

وأضاف في تصريحات للمرجع، أن السكان ضجوا بالتصرفات المخزية في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، وبات هناك رفض شعبي متعاظم لها يزداد يوما بعد يوم، معربًا عن اعتقاده بأن المقاومة النسائية قد يكون لها دور ملحوظ خلال الأيام المقبلة.