«إخوان الجزائر» يواصلون «حشر أنوفهم» في المشهد الليبي
واصلت حركة مجتمع السلم المعروفة بـ«حمس» تدخلها في المشهد الليبي، بعد تصريحات زعيم الحركة، عبد الرزاق مقري، الأسبوع الماضي، تعليقًا على تحرك الجيش الوطنى الليبي نحو العاصمة طرابلس.
ولم تكتف الحركة بتعليقات زعيمها، إذ علقت لافتة كبيرة على واجهة مقرها بالعاصمة الجزائرية، للقائد العام للقوات المسلحة الليبية، خليفة حفتر، مدون تحتها بالفرنسية، وواعدة إياه فيها بـ«مفاجأة كبيرة» حال ما اقترب من الحدود الجزائرية.
وكان الجيش الوطنى الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، بدأ عملية عسكرية باسم «طوفان الكرامة» في الرابع من أبريل، وهو الأمر الذي استفز الإسلاميين داخل وخارج ليبيا، خوفًا من تمكن «حفتر» من فرض سيطرته على العاصمة.
وتهدد سيطرة المشير حفتر على العاصمة، نفوذ الإسلاميين الذين يسيطرون على ليبيا واقتصادها منذ سقوط حكم الرئيس الراحل، معمر القذافي، إذ تمكنت الجماعات المسلحة بما فيها «القاعدة» و«داعش» من فرض سيطرتها على مدن، فيما مارس الإخوان سلطتهم على المؤسسات الحكومية.
ويعيش الإسلام الحركي في المغرب العربي على وجه الخصوص حالة قلق سببها تحرك الجيش الليبي نحو العاصمة، إذ تخشى الجماعات التي تحكم في بعض البلدان المغاربية، من اهتزاز مكاسبها حال ما فقدوا ليبيا، وعلى المستوى المغاربي، يتمتع الإسلام الحركي بتجربة أفضل حالًا من تجربته في المشرق العربي، إذ أثبتت جميع محاولاته في الحكم هناك فشلها، وعلى رأسها تجربة جماعة الإخوان الفاشلة في مصر.





