«داعش».. أداة «قطرية ــ تركية» لعرقلة تقدم الجيش الليبي في طرابلس
في خضم المعارك التي يخوضها الجيش الوطني الليبي حاليًا لتطهير البلاد من الإرهاب، أعلن الجيش الثلاثاء 9 أبريل، تمكنه من تصفية المجموعة
الإرهابية التي قامت بتنفيذ هجوم إرهابي بمنطقة «الفقهاء» الواقعة في «الجفرة» بوسط الصحراء
الليبية.
وكان تنظيم «داعش» قد أصدر بيانًا عبر قنواته الإعلامية على موقع التواصل الاجتماعي «تليجرام»، يفيد بتبنيه للهجوم الإرهابي على بلدة «الفقهاء» والذي أوقع قتيلين، هما: رئيس المجلس المحلي بالمنطقة ويدعى أحمد ساسي، وأحد رجال الحرس البلدي ويدعى عبدالكافي أحمد، بالإضافة إلى خطف مفتاح أحمد ساسي.
كما نفذت العناصر الداعشية الهجوم عن طريق عربات مجهزة اقتحمت البلدة بمسلحين، قاموا بقطع الإتصالات لعدة ساعات إلى جانب فصل التيار الكهربائي عن البلدة، ومن ثم توجهوا لمنازل الضحايا وأطلقوا عليهم الرصاص ثم أضرموا النار في البيوت، وبعدها زعم «داعش» عودة عناصره إلى معسكراتهم بسلام.
وهذا الهجوم لم يكن الأول من نوعه في تلك المنطقة، ففي أكتوبر 2018 قام التنظيم بتنفيذ هجوم انتحاري في القرية ذاتها راح ضحيته خمسة أشخاص، وتعرض 10 آخرون للخطف، وتم تحريرهم بعملية عسكرية نفذها الجيش فيما بعد.
وتكمن خطورة العملية الحالية كونها جاءت متزامنة مع العملية العسكرية التي يشنها الجيش الوطنى الليبي حاليًا لتحرير العاصمة طرابلس من الإرهابيين المنتمين لتنظيمي «داعش» و«القاعدة» أو المجموعات التي تدعمها جماعة الإخوان بمساعدات قطر وتركيا، ما دفع البعض للقول إن تلك العملية حدثت كمناورة لتخفيف الدق المتوالى على رؤوس الجماعات المتطرفة في طرابلس.
ويعلق أحمد عامر، الكاتب المتخصص في الشأن الليبي، بالقول إن هجوم «الفقهاء» جاء بعد أوامر تلقاها تنظيم «داعش» الإرهابي من قطر وتركيا اللتين تمولانه لتمزيق البلاد، وأن الهجوم يهدف لتنفيذ بعض المخططات التي تفيد استراتيجية تلك الدول في التخريب، وذلك عن طريق إحداث معركة لتضخيمها إعلاميًّا وإظهار الجيش الليبي في موضع عدم السيطرة، وبهدف إرباك الجيش وفتح جبهات مختلفة عليه، مؤكدًا في تصريح خاص لـ«المرجع» أن الهجوم الأخير جاء ضعيفًا ومحدودًا، لكنه وقع لاستغلاله إعلاميًّا من قبل قنوات «الجزيرة» والوسائل الإعلامية الأخرى التابعة لها والتي تنتوي إرباك مجهودات الجيش الليبي.
للمزيد: مرتزقة في خدمة الإرهاب.. عصابة قطر وتركيا لتقويض ليبيا





