خالد المشري.. الإخواني المُستقيل من الجماعة يفوز برئاسة مجلس الدولة الليبي للمرة الثانية
فاز الإخواني الليبي السابق، رئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، برئاسة المجلس للمرة الثانية، في الانتخابات التي أُجريت، اليوم الخميس.
وتمكن المشري المستقيل عن جماعته، مطلع العام الجاري، من حصد 73 صوتًا، فيما حصل منافساه على 43 صوتًا، بواقع 23 للعجيلي السديل، و20 لناجي مختار.
يشار إلى أن 117 عضوًا هم من لهم حق التصويت، ليكون إجمالي الأصوات 116 بعدما أبطل أحد الأعضاء صوته.
وعبّر المشري عن شكره للمصوتين له،
متعهدًا بالعمل بنزاهة من أجل إنهاء المرحلة الانتقالية.
وتولى الإخواني المستقيل منصبه رئيسًا لمجلس الدولة في المرة الأولى في أبريل 2018، عندما فاز بانتخابات أجريت وقتها، وتعامل معها مراقبون على أنها تكرّس لنفوذ الجماعات الإسلامية التي تسيطر على مفاصل المؤسسات الليبية.
وتأتي الانتخابات هذا العام في أجواء مغايرة، إذ نجح الجيش الليبي في السيطرة على الجنوب والشرق الليبي، لاسيما تحركه نحو العاصمة الليبية، أمس الأربعاء، بغرض تطهيرها من نفوذ الميليشيات.
ويعتبر المشري وزملاؤه من رجال الإسلام الحركي، أن هذه التطورات تصب في غير مصلحتهم، لاسيما الملتقى الوطني المزمع عقده، في
الفترة من 14: 16 أبريل الجاري، ومن المقرر وضع أجندة بمواعيد الانتخابات الرئاسية
والتشريعية في البلاد.
ويرى الإسلامويون أن عقد انتخابات
رئاسية في الفترة الراهنة من شأنه أن يقضي على جل نفوذهم وسحب السلطة منهم ونقلها
إلى سلطة منتخبة، مطالبين بالاكتفاء بانتخابات تشريعية فقط، بحجة أن البلاد غير
مؤهلة للرئاسة.
والمجلس الأعلى للدولة الذي يترأسه المشري، هو كيان أُنشئ بموجب المادة 19 من الاتفاق السياسي الموقع في مدينة الصخيرات المغربية عام 2015، ليكون جسمًا استشاريًّا يتولى إبداء الرأي الملزم لحكومة الوفاق الوطني (مدعومة من الإسلامويين) في مشاريع إصدار قوانين وقرارات قبل رفعها إلى مجلس النواب.
للمزيد.. ليبيا.. «المشري» يدعو لتأجيل الانتخابات الرئاسية بدون أسباب





