ad a b
ad ad ad

بـ«عراقيل» الحوثي ومنع «لوليسجارد».. هل مازال اتفاق الحديدة ساريًا؟

الأحد 31/مارس/2019 - 07:36 م
 اتفاق الحديدة
اتفاق الحديدة
محمود محمدي
طباعة

في خطوة منهم تؤكد مساعيهم الرامية إلى تخريب عمليات إنهاء الأزمة في البلاد، حاولت ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًّا عرقلة اجتماع رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة الجنرال «مايكل لوليسجارد»، مع وفد الحكومة الشرعية؛ حيث منعت الميليشيا الانقلابية «لوليسجارد» من الوصول إلى مقر انعقاد الاجتماع، في مجمع إخوان ثابت الصناعي والتجاري في مدينة الحديدة.


الميليشيا التي تعنتت في إزالة الألغام وفتح الحواجز لعبور موكب «لوليسجارد»، قصفت المقر الحكومي الذي كان مخططًا أن يتم فيه اللقاء بـ9 قذائف هاون، في رد فعلٍ منها بعد فشل اجتماعهم مع الجنرال الدنماركي نفسه؛ ما يكشف نوايا الميليشيا الإيرانية في عرقلة اتفاقات التهدئة خاصة اتفاق السويد.


ورغم التعنت الحوثي، والعقبات التي وضعتها تلك الميليشيات، اجتمع «لوليسجارد» مع الوفد الحكومي في مدينة الحديدة؛ ليؤكد أنه توصل إلى خطة معدلة بشأن إعادة الانتشار في مدينة الحديدة، الواقعة غربي البلاد، بيد أنّ الجلسة التي استمرت لساعات بين الطرفين لم تسفر عن أي اتفاق يذكر، كما هدد وفد الحكومة اليمنية في اللجنة بعدم الاجتماع مجددًا مع الجنرال الدنماركي إذا لم يضغط على ميليشيا الحوثي لتنفيذ اتفاق السويد.

لوليسجارد
لوليسجارد
خطة «لوليسجارد»

على صعيد متصل، قال العميد صادق دويد، المتحدث الرسمي لقوات المقاومة الوطنية، عضو الفريق الحكومي في لجنة إعادة الانتشار بالحديدة: إن هناك تهربًا من الحوثيين في مسالة تنفيذ اتفاق السويد، وكذلك فيما يتعلق بقضية تبادل الأسرى، مضيفًا: «نحن أبدينا استعدادنا لتسليم جميع أسراهم لدينا، مقابل ما عند الحوثيين من أسرى ومختطفين، فعرقلوا كل الجهود».


وأوضح «دويد»، أن الخطة الجديدة التي تحدث عنها الجنرال الدنماركي «لوليسجارد» لا تختلف كثيرًا عن سابقتها سوى في بعض البنود، خاصة ما يتعلق بشكل القوات التي ستتولى تأمين الموانئ، مردفًا: «الخطة تنص على ضرورة أن يتم نشر مراقبين في الموانئ، بدلًا من قوات الأمن، على أن يؤجل التحقق من هويات منتسبي الأمن المحلي وخفر السواحل للمرحلة الثانية من إعادة الانتشار».

مارتن جريفث
مارتن جريفث
اتفاق «الحديدة»

بدوره، قال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن «مارتن جريفث»: إن اتفاق وقف إطلاق النار بمحافظة الحديدة لايزال ساريًّا، مضيفًا: «لقد أفادت التقارير التي وردت إلينا بتراجع أعداد الضحايا في صفوف المدنيين بواقع 50%، تزامنًا مع بداية تفعيل قرار وقف إطلاق النار منذ نحو ثلاثة أشهر».


وأوضح «جريفث»، في تصريحات نقلتها وكالة «أسوشييتد برس»، أن هناك لقاءات يومية هدفها الوصول إلى اتفاق نهائي بشأن تفاصيل أول عملية إعادة انتشار للقوات في ميناء الحديدة، وفي ميناءين صغيرين آخرين، على أن تعقب ذلك مرحلة ثانية يجري فيها سحب الأسلحة الثقيلة والقوات البرية من المدينة.


وأشار المبعوث الأممي إلى أن نجاح المرحلة الأولى من اتفاق الحديدة، يجعل من المرحلة الثانية المتمثلة في نزع السلاح أسهل كثيرًا، متابعًا: «تراجع أعداد الضحايا يصب في صالح سكان الحديدة، ورغم أن عمليات إعادة الانتشار تسير ببطء، لكن يجب أن لا يصدمنا ذلك؛ حيث إن طموحنا أبعد من ذلك كله».

"