«تيريوس» الفرنسية تواجه تهمًا بالتعامل مع «داعش»
عثرت السلطات العراقية في مدينة الموصل على مستودع تابع لتنظيم «داعش» الإرهابي كان يستخدمه التنظيم في تصنيع الأسلحة.
ووفقًا لما نشرته الصحف العراقية، فالمستودع المضبوط عثر به على عشرات
الأكياس من مادة «سوربيتول» المصنعة بمعرفة شركة فرنسية شهيرة تُدعى «تيريوس»،
متخصصة في تصنيع المواد السكرية، ويمكن استخدام هذه المواد في تصنيع المتفجرات حال
ما وضع عليها «نترات البوتاسيوم».
وعلى خلفية ذلك، وجّه القضاء الفرنسي، بحسب قناة «فرانس 24» اتهامات للشركة بالتورط في تصدير منتجاتها إلى تنظيم داعش، إلا أن الشركة ردت عبر محاميها، قائلة إنها أرسلت شحنات «قانونية» إلى سوريا عبر تركيا عام 2016، مشيرًا إلى أن الشحنات فُقد أثرها بعد دخولها الأراضي التركية، ما استدعى إيقاف الشركة لتعاملاتها مع سوريا.
وبحسب القناة فإن الشحنة التي تعود لعام 2016، لم تكن الأخيرة كما تقول الشركة، إذ حصل القضاء الفرنسي على معلومات تفيد بأن الشركة أرسلت شحنتين أخريين في 2017؛ ما يعني أنها لم تتوقف عن إرسال منتجاتها إلى سوريا كما تقول.
وتعتبر شركة «تيريوس» ثاني شركة فرنسية
تواجه اتهامات بدعم تنظيم «داعش» في سوريا، بعد شركة «لافارج» لإنتاج الأسمنت ومواد
البناء.
وكانت السلطات الفرنسية، قد بدأت في 2017، تحقيقًا حول
نشاط شركة «لافارج»، فرع سوريا، في تمويل التنظيم، وذلك بناء على تحقيق نشرته صحيفة
«لوموند»، ادعت فيه أن الفرع السوري للشركة قدم دعمًا ماليًّا لجماعات متشددة؛ لضمان
استمرار عمل المصنع، الواقع في قرية جلبية قرب عين العرب (كوباني) في سوريا.
وبخلاف الفرنسيتين، فشركات عالمية أخرى أثيرت حولها تهم دعم
التنظيمات المتطرفة أو التربح من ورائها، وأبرز هذه الشركات كانت «أمازون»
الأمريكية التي كشفت الصحافة الأمريكية عن تربحها من أموال ضخمة من وراء إتاحتها
لكتب الفكر المتطرف إلكترونيًّا.





