تحليلات استخباراتية: اليمين المتطرف يهدد أمريكا أكثر من الإرهاب العادي
الثلاثاء 19/مارس/2019 - 07:05 م

هجوم نيوزلاندا الإرهابي
أحمد سلطان
قالت مجموعة صوفان جروب للتحليلات الاستخبارية: إن هجوم نيوزلاند الإرهابي، يدلل على صعود موجة جديدة من الإرهاب العالمي المدعوم من اليمين المتطرف.

هجوم نيوزلاندا الإرهابي
وأضافت المجموعة، في تقرير لها تعليقًا على الهجوم الذي وقع في ضاحية كرايست تشيرش، وأسفر عن مقتل وإصابة حوالي 100 من المسلمين، أن «الإرهاب اليميني»، هو الخطر الأكبر الذي يهدد أمن الولايات المتحدة، ويتفوق على خطر التنظيمات الإرهابية الإسلاموية، لكن بالرغم من ذلك لم تخصص له الموارد الكافية لمواجهته، مشيرةً إلى أن دول أوروبا بذلت جهودًا كبيرة لمواجهة خطر «اليمين المتطرف».
وأوضحت «صوفان جروب»، أن ألمانيا زادت عدد عناصر الوحدة المكلفة بمكافحة التطرف اليميني في جهاز الاستخبارات الداخلية بنسبة 50% في 2019،؛ لتقترب من مثيلتها المعنية بشؤون التنظيمات الإسلاموية، مردفةً أن عمليات مكافحة الإرهاب اليميني زادت بنسبة 88% داخل بريطانيا، كما تم تكليف جهاز الاستخبارات الداخلية MI5 بتتبع أفراد اليمين المتطرف الراغبين في إشعال فتيل الحرب الأهلية بين «البيض وغيرهم».

ترامب
وكشفت المجموعة الخاصَّة بالخدمات الاستخبارية، أن المتطرفين اليمنين كونوا خلايا إرهابية عالمية، وأصبحوا يتنقلون بين الدول ويقيمون صلات مع داعمي الحركة المتطرفة، منتهجين نفس أساليب الدعايا السوفيتية القديمة التي استخدمتها روسيا خلال الحرب الباردة، كما بدأوا بتجنيد الأفراد بنفس الطريقة التي تعتمد عليها التنظيمات الجهادية، بما فيها من تركيز على الفوضى وتعطيل المجتمع عن طريق أعمال العنف.
وأكدت «صوفان جروب»، أن الولايات المتحدة الأمريكية أمضت السنوات العشرين الأخيرة في بناء شبكة عالمية مع حلفائها؛ لتبادل المعلومات حول التنظيمات الإرهابية، لكن تلك الشبكة لا تستخدم إلا في تبادل المعلومات حول تنظيمي داعش والقاعدة وفروعهما، معتبرةً أن هذه الشبكة قد تستخدم في مكافحة الإرهاب اليميني إذا وجدت إرادة سياسية لذلك.
ووصفت «صوفان جروب»، تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي وصف فيها «اليمين المتطرف» بمجموعات قليلة من الناس «بأنها كانت خاطئةً تمامًا»، موضحةً أن التطرف اليميني ازداد خلال الفترة الماضية.