ad a b
ad ad ad

ليبيا.. لماذا طالبت أمريكا وفرنسا وإيطاليا بخضوع «الشرارة» لـ«الوفاق»؟

الأحد 10/مارس/2019 - 05:31 م
المرجع
سارة رشاد
طباعة

بينما كان المجتمع الدولي يرحب بعودة حقل الشرارة الليبي (أكبر الحقول النفطية إنتاجًا في البلاد) إلى العمل بعد انقطاع دام ثلاثة أشهر، نشرت السفارة الأمريكية في العاصمة الليبية طرابلس، بيانًا عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» بالإنجليزية، مفاده أن كلًّا من الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا يرحبون بالخطوة، ويحثون على خضوع الحقل للمؤسسة الوطنية للنفط وحكومة الوفاق، المعترف بها دوليًّا.

ليبيا.. لماذا طالبت

العبارة التي ذيلت بها السفارة رسالتها، وجاءت داعمة فيها لموقف حكومة الوفاق، يحمل دلالات رفض سيطرة القوات المسلحة الليبية على الحقل، والتي بدأت منذ منتصف الشهر الماضي.


وفيما اعتبر مراقبون أن سيطرة القائد العسكري، المشير خليفة حفتر، على حقل بحجم الشرارة أدى لزيادة ثقله داخل المشهد الليبي، وتدعيم موقفه، تأتي رسالة السفارة الأمريكية لرفض هذا التحرك العسكري؛ ما يفتح الباب أمام موقف حفتر من هذا الموقف الدولي.

ليبيا.. لماذا طالبت

لم ير الباحث الليبي، محمد الزبيدي، في تصريحات لـ«المرجع» بيان السفارة الأمريكية الصادر بالتعاون مع فرنسا وإيطاليا، ضارًا بالمشير حفتر أو وضع قواته داخل ليبيا، مشيرًا إلى أن تجارب القائد العسكري السابقة مع تحرير المنشآت النفطية كانت تنتهي دائمًا بتسليمه تلك المنشآت للمؤسسة الوطنية للنفط.


ولفت إلى أن وجود حفتر في الجنوب كان بغرض تطهيره من الإرهاب، وليس السيطرة على المواقع النفطية، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن تفضيل حكومات الدول الثلاث (أمريكا، وفرنسا، وإيطاليا) لخضوع الحقل للإدارة الوفاق، تقف وراءه شركات النفط الأجنبية التي قال إن قوتها تزيد عن قوة الحكومات أنفسها.


وشدد الباحث الليبي على أن هذه الشركات ترى أن بقاء الحقل في أيدي «الوفاق» سيضمن لها استمراريته في الإنتاج، حتى لو بقيت عوائده موجهة لجيوب الجماعات الدينية.

ليبيا.. لماذا طالبت

وكانت قوات المشير خليفة حفتر، قد تمكنت من السيطرة على حقل الشرارة، منذ فبراير الماضي، بعدما نجحت في تطهير الجنوب الليبي من الوجود الميليشياوي.


ويعد «الشرارة» أكبر الحقول الليبية النفطية إنتاجًا، إذ تبلغ طاقته الإنتاجية 315 ألف برميل يوميًا، ما يزيد عن إنتاج بعض دول كاملة من النفط.

 

للمزيد... ليبيا.. قراءة في تخوفات الإسلاميين من تقدم «حفتر» للعاصمة طرابلس 

"