الشيشان تسبح ضد التيار وترحب بالعائدات من «داعش»
السبت 02/مارس/2019 - 11:55 م

داعش
أحمد لملوم
نشرت صحيفة الجارديان البريطانية تقريرا اليوم السبت، عن االسياسية التي تتبعها دولة الشيشان في التعامل مع مواطناتها العائدات من تنظيم داعش الإرهابي، التي يرفض أغلب الدول عودتهم مرة أخرى.

وتتبع الشيشان سياسة مختلفة، إذ سمحت لنساء وأطفال بالعودة إلى البلاد مرة أخرى.
أصبحت
عودة مئات النساء والأطفال من سوريا والعراق قضية رئيسية بالنسبة لروسيا،
ويقول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن ما يقرب من 4000 مواطن روسي سافروا
إلى سوريا والعراق، إضافة إلى 5000 آخرين من دول الاتحاد السوفييتي
السابق، منهم 700 امرأة من دول مثل روسيا وكازاخستان وأوزبكستان ، وأكثر من
1100 طفل.
وقامت السلطات الشيشانية بتنظيم 12
رحلة إجلاء من سوريا إلى العاصمة غروزني، ويرى أندرو روث الصحفي المتخصص في
شؤون الجماعات الإرهابية أن الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف لديه عدة دوافع
تسمح بعودة النساء من المناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش.

ويريد «قاديروف» إبقاء
المتشددين من الشيشانيين تحت مراقبة الدولة، كما أنه تحركاته هذه تدعم
صورته كزعيم مسلم، يؤمن في منح المخطئين فرصة أخرى، أما روسيا فتواجه مشكلة
أكبر لأن عدد المواطنين الروس الذين سافروا إلى سوريا بلغ نحو 4 آلاف،
بحسب الرئيس فلاديمير بوتين، فضلا عن 5 آلاف مواطن أخر من جمهوريات الاتحاد
السوفييتي السابق.
أثارت عودة زوجات
المقاتلين السابقين في صفوف التنظيم الإرهابي إلى بلدانهن جدلًا واسعًا دفع
حكومات عدة إلى منعهن، مثلما فعلت بريطانيا مع شميمة بيجوم، التي سحبت منها
الجنسية البريطانية لتترك بلا جنسية، وكذلك رفض الولايات المتحدة دخول هدى
المثنى إلى البلاد، وهي المولودة في ألاباما.