ad a b
ad ad ad

انتفاضة طلابية ضد حركة «التجديد والإصلاح» الإخوانيَّة بالمغرب

الأربعاء 02/مايو/2018 - 06:03 م
صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
دعاء إمام
طباعة
ربما كان من الصعب أن يتخلّص قادة منظمة «التجديد الطلابي»، التابعة لـ«حركة التجديد والإصلاح» المغربيَّة، من ثقل الإرث الإخواني، المُتمثل في تأسيس حركة أو جماعة تزعم أن هدفها العمل الدعوي لا سواه، ثم تنحرف عن ذلك الخط، وتنتهج سياسة الإقصاء. 

وبحسب الطلاب المُنتقدين لسياسة «التجديد والإصلاح»، الذراع الدعوية لحزب «العدالة والتنمية»، الذي يقود الحكومة المغربية، والمعروف بانتمائه لجماعة الإخوان (1928)، فإن الحركة انتقلت من إطار العمل الجمعوي القائم على العلاقات الإنسانية إلى «فضاء إداري» لا يعرف إلا قرارات الطرد والإقصاء وتجاهل المشاكل الحقيقية.

من رحم تلك الأزمة، وُلدت حركة جديدة سُميت «خط الوفاء»، ووصفها الطلاب المؤسسون بأنها «تصحيحية»، واستنكرت الحركة الجديدة بشدة «الإهانة التي تعرضت لها 3 طالبات بالمقر المركزي من طرف الرئيس، الذي نعتهن بصفات غير لائقة؛ إثر طلبهن عقد اجتماع توضيحي، لبيان أسباب تدخله المتكرر في القرارات، واختيار ضيوفه ومؤطري نقاشاته، تحت ذرائع واهية».

وانتقدت «خط الوفاء» منع كفاءات طلابية ومدنية معروفة بالنزاهة والنضال، من التأطير الفكري والثقافي داخل أروقة «التوحيد والإصلاح»، ووصفت ذلك بــ«تصفية ممنهجة على حساب التمكين للتيار الانتهازي الساعي إلى اعتلاء المنصات وخدمة مصالحه».

وقال عبدالصمد أيشن، مسؤول قسم النضال الوطني بـ«منظمة التجديد الطلابي»: إنه تقدم باستقالته؛ اعتراضًا على فشل القيادة الحالية، لافتًا إلى أن المنظمة الطلابية أصبحت خارجة عن التاريخ، بقياداتها ونقاشاتها وأوراقها، ولا تتنافس فيه القيادة على الأطروحات، بقدر ما تتنافس على من أهان كرامة أعضائها بطريقة أبشع وأسوأ. 

فيما نفى أحمد الحارثي، رئيس منظمة التجديد، إهانة 3 طالبات كما ورد في البيان الصادر عن «خط الوفاء»؛ مشيرًا إلى أنه لا يعرف من يمول تلك الحملة، ويصدر بيانات باسمها- حسب قوله.
"