باحث في الحركات الإسلامية: «النهضة» أكبر ممول للإرهابيين
الإثنين 30/أبريل/2018 - 05:36 م

طارق أبو السعد
حور سامح
قال طارق أبوالسعد، الباحث في شؤون الحركات الإسلاميَّة، إن «النهضة»، الذراع السياسيَّة لجماعة الإخوان في تونس، هي أكبر ممول للإرهابيين، رغم عدم تصنيفها منظمة إرهابيَّة، ما يجعل خطورتها على الشباب أكبر من غيرها، إذْ ترتدي قناع الوسطية والاعتدال، بينما هي في الواقع منبع متجدد للعناصر الإرهابية.
وأشار «أبوالسعد» في تصريحات خاصة لـ«المَرْجِع»، إلى أن «الحركة» مازالت تحمل أفكار العنف والتطرف نفسها التي تتبناها جماعة الإخوان، مؤكدًا أن كل من له علاقة بالإخوان من قريب أو بعيد متورط فى دعم الإرهاب، خصوصًا أن العلاقات بين تلك الجماعات المتطرفة لم تنقطع، حتى الفصائل التي تحارب في مناطق مختلفة.
وشدد «أبوالسعد» على أن الإرهابيين يتواصلون فيما بينهم لتداول الأسلحة، مشيرًا إلى أن هذا الوضع يؤثر سلبًا على المنطقة العربية، لكنه في الوقت ذاته يكشف التنظيمات الإرهابيَّة التي تنفي تورطها فى الإرهاب.
وأوضح أن المشكلة تكمن فى الأفكار، إذْ تمتلك جماعات الإسلام الحركي القدرة على تهيئة جو ملائم لصناعة الإرهاب، لافتًا إلى إشكالية ترك «الحركة» دون حظرها أو تصنيفها إرهابيَّة، مع ما يترتب على ذلك من غياب توعية الشباب التونسي بمخاطرها، خلاف ما حدث في مصر.
في الوقت ذاته، قالت بدرة قعلول، رئيسة المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية الأمنيَّة والعسكريَّة في تونس، في تصريحات لها، اليوم الإثنين، إن لجنة التحقيق حول شبكات تسفير الشباب إلى سوريا وليبيا، بمجلس النواب التونسي توصلت إلى معلومات موثقة تكشف تورط الإخوان (حركة النهضة) في تسفير الإرهابيين عبر مدن ليبية إلى تركيا، ثم إلى سوريا والعراق.
وأضافت «بدرة»، أن كل المعلومات عن تسفير الشباب وتورط الإخوان ستظهر قريبًا، مستنكرةً صمت السلطات الرسميَّة عن الملف، رغم دخول 143 إرهابيًّا إلى تونس خلال الأسبوعين الماضيين عبر الحدود الليبية.
وأعربت عن مخاوفها من تعرض تونس والجزائر لهجمات إرهابيَّة، ممن وصفتهم بـ«الغربان السوداء»، مؤكدة أن ليبيا تضم 216 ميليشيا تتعامل مع القاعدة، أبرزها «الإخوان» فى شمال أفريقيا، وأضافت أن هناك تقارير تعود لبداية 2015، كشفت عن إعادة نشر تلك التنظيمات في شمال أفريقيا، ما يُشكل خطرًا كبيرًا على مستقبل القارة.